فرضيات فسيولوجية متقدمة استشاري طب نوم سعودي يقدم قراءة علمية فريدة لقصة أصحاب الكهف

قدّم البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بكلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، قراءة علمية جديدة لقصة “أصحاب الكهف” كما وردت في القرآن الكريم، وذلك عبر ورقة بحثية نُشرت هذا الأسبوع. استعرض فيها أوجه التوازي بين الوصف القرآني والتفسيرات الحديثة في علم النوم وفسيولوجيا الجسم، مما قد يفتح آفاقًا لاستخدامات غير مسبوقة في مجالات طب النوم وعلوم الفضاء.
وأكد باهمام أن هدف الورقة ليس إثبات الإعجاز العلمي، بل السعي نحو فهم أعمق للنصوص القرآنية ضمن إطار علمي رصين، واستكشاف إمكانات علمية في مجال النوم المطوّل والحالات ذات النشاط الاستقلابي المنخفض، معتبرًا أن هذا الربط بين التراث الديني والمعرفة الأكاديمية يمثل جسرًا معرفيًا مهمًا.
تقاطع النص القرآني مع العلوم الحديثة
وأوضح البروفيسور باهمام، عبر حسابه على منصة إكس، أن الورقة ركزت على دراسة نوم أصحاب الكهف، مستندة إلى الآيات الكريمة، ومقارَنة مضامينها بالمعطيات العلمية الحديثة لتطوير فرضيات بحثية جديدة.
وأشار إلى أن القرآن الكريم قدّم وصفًا دقيقًا لبيئة النوم المثالية التي تتقاطع بشكل مذهل مع نتائج أبحاث النوم الحديثة.
ملامح بيئة النوم المثالية في قصة أصحاب الكهف
من أبرز ما تناولته الورقة:
خفض التحفيز السمعي، كما في قوله تعالى: فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ، وهو ما يتوافق مع الدراسات التي تؤكد أثر الضوضاء على جودة النوم.
التوازن في تعرض الجسم للضوء، حيث تشير الآيات إلى تعرض الكهف لأشعة الشمس عند الشروق والغروب فقط، ما يساعد في الحفاظ على الساعة البيولوجية دون التأثير الضار للضوء المباشر.
تقليب الأجساد، في قوله تعالى: وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، وهو ما يُمارس طبيًا اليوم لمنع تقرّحات الفراش وتجلط الدم.
انفتاح جزئي للعيون، كما جاء في الآية: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا، ما قد يُبقي الإحساس بالضوء نشطًا ويحافظ على ترطيب العين ومنع جفاف القرنية.
فرضيات فسيولوجية متقدمة
استعرضت الورقة أيضًا فرضيات علمية متعلقة ببيئة الكهف الداخلية، منها أن ثبات درجة الحرارة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على