غياب التقدير المجتمعي

٥ مشاهدات

غياب التقدير المجتمعي

موقف

زهير هواري

/> زهير هواري 21 يونيو 2025 مدرّسة لبنانية خلال احتجاج في بيروت، إبريل 2023 (حسام شبارو/الأناضول) + الخط - اظهر الملخص - يتمتع العاملون في قطاع التعليم في الدول المتقدمة برواتب وامتيازات اجتماعية وصحية متميزة، مما يضمن لهم رفاهية مادية واستقرارًا وظيفيًا، ويعزز مكانتهم الاجتماعية.
- تساهم هذه الامتيازات في جذب الطلاب المتفوقين إلى كليات التربية، بينما تعاني الكليات العربية من تراجع الإقبال على قطاع التعليم بسبب ضعف التقدير المادي والاجتماعي.
- يفتقر قطاع التعليم في الدول العربية إلى الحوافز، مما يؤثر سلبًا على دافعية الشباب للانخراط في المهنة، ويعيق دور التعليم في بناء مجتمعات متطورة.

يتقاضى العاملون في قطاع التعليم في الدول المتقدّمة رواتب تحقّق لهم رفاهية يستحقونها في مجتمعاتهم، وكذلك تمكّنهم من تمضية إجازات صيفية مريحة مع أسرهم في دول أخرى. كذلك، ثمّة نفقات تدفعها الإدارات التعليمية عنهم من خلال الرحلات المدرسية المتبادلة على صعد العلاقات من دولة إلى دولة.

والأهمّ أنّ الضمانات الاجتماعية والصحية تأتي كاملة، فلا مشكلة لديهم إذا ما أُصيب أحدهم بمرض يتطلّب استشفاء لأيام وربّما أسابيع، وعندما يُحالون إلى التقاعد، يحصلون على تعويضات أو معاش شيخوخة كامل أو شبه كامل، وترث أسرهم راتبهم في حال وفاتهم، بوصفهم المعيل الوحيد أو الرئيسي. وتأتي كذلك الرواتب والعلاوات والضمانات التي يحصل بموجبها المعلّمون على حقوق تفوق ما يحصل عليه أرباب مهنٍ عديدة.

ولهذا التمييز إيجابياته غير المرئية من خلال استقطاب الطلاب المتفوّقين وذوي الكفاءة في المواد وجذبهم إلى صفوف كليات التربية، ما يعني دخول طلبة نوعيّين في دراساتهم ونظرتهم إلى مهنة التدريس مستقبلاً، خلافاً لما يجري على المستوى العربي لجهة التوجّه نحو كليات الطب والهندسة دون سواها، إذ هي أشبه بمغناطيس يجذب المتفوّقين من طلبة المعاهد والثانويات.

وفي الكليات العربية المشابهة (الخاصة بالتربية)، تضاءل حجم الاندفاع نحو قطاع التعليم، حتى باتت المهنة شبه مرذولة لدى الأجيال الجديدة وكذلك ذوي الطلاب الذين يفضّلون ارتياد أبنائهم الكليات التي تحظى بمردود مادي أعلى مقروناً

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم