قوافل الغضب التي هزت عروش الصمت

١٠ مشاهدات

قوافل الغضب التي هزّت عروش الصمت

مدونات

أحمد سليمان العمري

/> أحمد سليمان العمري

كاتب وباحث، وعضو في نقابة الكتاب والأدباء الأردنيين.

20 يونيو 2025 + الخط -

في عالم يُحاصر الأطفال بين أنياب الاحتلال وأقدام الأنظمة العربية، انطلقت قافلتان: واحدة بحرية من أوروبا وأعقبتها أخرى برية من تونس؛ حملتا نفس الحلم: كسر الحصار عن غزة، لكنّهما اصطدمتا بنفس القسوة، قسوة تثبت أن الخيانة العربية والغطرسة الإسرائيلية وجهان لعملة واحدة. هنا قصة أولئك الذين رفضوا أن يكونوا حراساً لهذا السجن الكبير.

الليلة التي غرق فيها الضمير العالمي

تياغو البرازيلي ذو العشرين ربيعاً لم يكن يعلم أن مشاركته في رحلة سفينة مادلين ستنتهي به في زنزانة إسرائيلية تحت الأرض؛ كنا 12 ناشطاً فقط على متن السفينة، يقول بصوت يرتجف، عندما حاصرتنا الزوارق الحربية الإسرائيلية في المياه الدولية، وكأننا أسطول عسكريّ لا متطوعين يحملون أدوية الأطفال.

بين الأمل والقمع

انطلقت السفينة من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية في الأول من يونيو/ حزيران 2025، تحمل على متنها ناشطين من جنسيات متعددة، بينهم الناشطة البيئية غريتا تونبرغ والنائبة الأوروبية ريما حسن. كانت الشحنة رمزية بحجمها وعظيمة بأبعادها، تشمل مئات الكيلوغرامات من المواد الأساسية كالطحين والأرز وحليب الأطفال، بالإضافة إلى معدات طبية وأطراف صناعية وأجهزة تحلية مياه.

هدف الرحلة كان واضحاً: كسر الحصار البحري عن القطاع ونقل رسالة تضامن صامتة لكنها مدوية، غير أن هذه المبادرة الإنسانية واجهت القسوة نفسها التي تحاصر غزة، ففي التاسع من يونيو/ حزيران، وبعد ثمانية أيام من الإبحار، اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية السفينة في مياه دولية. اعتُقل الناشطون، وتحولت رحلة الأمل إلى فصل جديد من الاعتقال والاضطهاد، إذ واجه الناشطون ظروفاً قاسية من الحجز والتفتيش المشدَّد، في محاولة واضحة لكسر إرادتهم ووقف صوت التضامن الدولي.

حيث يُسرق الحليب باسم السيادة

بينما كان الناشط البرازيلي تياغو على متن السفينة يخترق البحر في محاولة مقدامة لكسر الحصار عن غزة، جرى اعتقاله مع بقية زملائه الشجعان بوحشية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسُجنوا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم