بقايا الكلام التكنولوجيا وصناعة الثرثرة

٩ مشاهدات

بقايا الكلام... التكنولوجيا وصناعة الثرثرة

نجوم وفن

نجيب نصير

/> نجيب نصير نجيب نصير 20 يونيو 2025 | آخر تحديث: 09:57 (توقيت القدس) منابر كثيرة ومتنوعة مفتوحة لهذه الحوارات (Getty) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - البرامج الحوارية التلفزيونية في العالم العربي تركز على التسلية والإثارة بدلاً من تقديم محتوى معرفي، مستغلة الخلافات الشخصية والفضائح لجذب الانتباه، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها النفسي على الجمهور والفنانين.
- مع تزايد المنصات الإعلامية، تحولت هذه البرامج إلى إعلانات دعائية تهدف للحفاظ على شهرة الفنانين، دون تقديم فهم حقيقي للفن، مما يعزز معيار الشهرة كمعيار وحيد للاستحقاق الفني.
- التكنولوجيا الحديثة أضرت بالمحتوى الإعلامي، حيث تملأ الشاشات بثرثرة فارغة تفتقر إلى القيمة، مما يضلل الجمهور ويهمل القضايا الفنية والثقافية الحقيقية.

كُتب الكثير حول البرامج الحوارية التلفزيونية التي تستضيف الفنانين والفنانات في بلاد العرب، وكان محور هذه الكتابات التساؤل في الفائدة المرجوة منها، والفائدة هنا منسوبة إلى آراء حول التسلية والدهشة وتسقط أخبار الجمال والخير في شخصيات المتحدثين، وربما أيضاً في استثمار التشويق في خلافات الفنانين البينية وفضائحهم المضخمة بفعل الحسّ الإعلاني/التسويقي.

مفهوم الاستفادة مبني على انحياز تكتيكي إلى المعرفة، بالافتراض سلفاً أن أي احتكاك مع الخبراء في اختصاص ما يجب أن يحمل فائدة واضحة ومباشرة للجمهور الذي ينشد الوعي بالفن، لكنه لا يدركه بسبب تفاهة هذه الحوارات. ماذا يستفيد الجمهور من معرفة أن الفنانة الفلانية ماهرة في الطبخ وتحبه أم لا؟ أو ماذا يهم الجمهور من تبادل رسائل الغرام المحتشمة بين فنان وزوجته؟ كثرت هذه النوعية من الأسئلة الحوارية المتحرشة بالجمهور أكثر مما هي فضول صحافي أو فني، مما يبيح التساؤل لا حول سبب هذه اللقاءات الحوارية الطويلة والعابرة فقط، بل عن كمية الإلزام النفسي الناتج عنها.

محبة بعض الجمهور لفنان معين تحشد محبيه وكارهيه، على طرفي خصومة غير مبررة، فضلاً عن تفاهة المسألة المطروحة بحجة التبسيطية، بزعم ملاقاة الجمهور في منتصف الطريق بين العلم والجهل، أو بين الغباء والذكاء.

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم