تونس البعوض الناقل للأمراض كابوس تحفزه التغيرات المناخية
تونس: البعوض الناقل للأمراض كابوس تحفّزه التغيرات المناخية
بيئة تونسإيمان الحامدي
إيمان الحامدي 20 يونيو 2025 | آخر تحديث: 01:48 (توقيت القدس) مخاوف من انتشار البعوض في ظل تردي الوضع البيئي، إبريل 2025 (Getty) + الخط - اظهر الملخص - يواجه التونسيون قلقاً متزايداً من انتشار البعوض بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتردي الوضع البيئي، مما يساهم في تكاثر الحشرات السامة في المكبات العشوائية والمياه الراكدة.- تؤكد وزارة الصحة على أهمية التخلص من المياه الراكدة واستخدام الناموسيات والمواد الطاردة للحشرات، بينما يشير الخبراء إلى دور التغيرات المناخية في توطين أصناف البعوض الناقل للأمراض.
- تعتمد السلطات على عمليات التضبيب الحراري والبارد لمكافحة البعوض، وسط احتجاجات بيئية متزايدة بسبب التلوث، حيث شكلت الاحتجاجات البيئية 5% من إجمالي التحركات الاحتجاجية في مايو/أيار الماضي.
يُبدي التونسيون قلقاً متزايداً مع ارتفاع درجات الحرارة، خشية انتشار البعوض في ظل تردّي الوضع البيئي، وكثرة المكبّات العشوائية والمياه الراكدة التي تُعدّ بؤراً خصبة لتكاثر الحشرات السامّة. وتتّسع دائرة القلق من تداعيات لسعات البعوض على الصحة العامة، خاصة بعد تداول أنباء عن وفاة فتاة في محافظة جندوبة (شمال غرب تونس) متأثرة بلسعة بعوضة سامّة، في ظل غياب تأكيد رسمي من قبل السلطات الصحية حتى الآن.
وشدّدت وزارة الصحة التونسية، مؤخراً، على ضرورة التخلّص من المياه الراكدة واستخدام الناموسيات والمواد الطاردة للحشرات لتوفير الحماية من البعوض والأمراض المنقولة. وقالت الوزارة في منشور توعوي على صفحتها الرسمية على فيسبوك إن مخاطر البعوض لا تقتصر على اللسعات فقط، بل يمكن أن تكون ناقلة لأمراض فيروسية، وأكدت أهمية تنظّيف الحاويات التي تحتفظ بالماء وأواني الزرع والعجلات القديمة.
ويشكّل انتشار البعوض خلال فصل الصيف كابوساً يؤرّق سكان العديد من المناطق التونسية، ولا سيّما في الأحياء القريبة من سبخ السيجومي بالعاصمة، والتي تُعدّ مصدراً رئيسياً لتكاثر أنواع متعددة من البعوض منذ نحو ثلاثين عاماً، نتيجة تصريف المياه المستعملة فيها، وتأثّرها بالتغيرات المناخية التي حالت دون جفافها الطبيعي كما كان يحدث
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على