محامي يهاجم المتباكين على إيران غالبيتهم ليسوا يمنيين
أثار المحامي والناشط السياسي اليمني، محمد المسوري، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها بعض الشخصيات التي تُظهر التضامن مع الشعب اليمني في مواجهة مليشيا الحوثي الإيرانية، بأنها ليست يمنية الأصل، وأن ولاءها لا يتجه إلى اليمن بل إلى جهات أخرى.
وقال المسوري خلال تدوينة رصدها ناشطون: أولئك الذين أوهمونا أنهم معنا ضد الحوثي.. اليوم يتألمون كثيرًا على النظام الإيراني، مضيفًا: عندما ركزت في مجموعهم، وجدت أن غالبيتهم مش من أصول يمنية. بل متوردين ممن يقولون إنهم هواشم.
واعتبر المسوري أن هذه الفئة، رغم ادعاءاتها بالانتماء للقضية اليمنية، لا تحمل تعاطفًا حقيقيًا مع الشعب اليمني ولا تتألم لآلامه، مؤكدًا أن الدم اليمني مش مهم عندهم، ولا هم مقهورين مثلنا من النظام الإيراني، في إشارة إلى الدور الإيراني المُباشر في دعم الحوثيين وتمويل الحرب المستمرة منذ سنوات.
واختتم المسوري تدوينته بدعوة مفتوحة إلى متابعيه، قائلاً: اذكروا لنا بعض أسماءهم، إن كنتم عرفتم هؤلاء الدخلاء، مما زاد من حدة النقاش حول شخصيات قد تكون مقصودة بهذه التصريحات.
وقد انقسم الناشطون حول تصريحات المسوري، ففي حين رأى البعض أنها كشفت عن واقع مرير وتلاعب بمشاعر اليمنيين باسم التضامن، رأى آخرون أن التصريح قد يؤدي إلى تعميم غير مسؤول ويُضعف من التحالفات السياسية والمجتمعية خارج الحدود اليمنية.
ويأتي هذا الجدل في ظل تصاعد التوترات بين القوى المؤيدة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وبين من تتهمهم بـالانتهازية السياسية وغياب الولاء الوطني الحقيقي، خاصة في الساحات الإعلامية والسياسية الخارجية.
وتُعد هذه التصريحات مؤشرًا جديدًا على تنامي الخلافات داخل صفوف المعارضة والحلفاء لليمن، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والسياسية التي تعصف بالبلاد.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على