من القلب إلى الحرم رواية العطاء في موسم الحج

٨ مشاهدات
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل سبق
الدكتور حسن بن محمد شريمتم النشر في:

قال الدكتور حسن بن محمد شريم، الأكاديمي والأمين العام لمؤسسة عبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية، الخبير في العمل الإنساني: إن تخدم حجاج بيت الله الحرام ليس مجرد عمل موسمي، بل هو شرف عظيم ومسؤولية تاريخية تتوارثها الأجيال في المملكة العربية السعودية، ويُبذل من أجلها الغالي والنفيس في مشهد استثنائي من العطاء والكرم الإنساني والتنظيم الاحترافي.

لقد أولت المملكة — قيادةً وشعبًا — خدمة ضيوف الرحمن اهتماماً بالغًا، فوفرت أفضل سبل الراحة والطمأنينة والأمن، وسخّرت كافة إمكاناتها من بشرية وتقنية ولوجستية من أجل أداء هذه الرسالة المقدسة. وفي كل عام، تتكرر الحكاية العظيمة.. لكنها لا تتشابه، بل تزداد تألقًا وتفردًا في كل تفاصيلها.

صناعة الفارق في كل التفاصيل

ما رأيناه في موسم الحج هذا العام، من تكامل قطاعات الدولة وتعاون المواطنين والمتطوعين، يعكس جوهر «شرف الخدمة»، الذي يتجاوز المألوف ويُلهم الجميع. من رجال الأمن، إلى العاملين في الصحة والنقل والإسكان والبيئة، إلى الفرق الكشفية والمتطوعين والمتطوعات، كلهم كانوا حكايةً من نور، يكتبون بأعمالهم تاريخًا من العطاء الصادق.

فكل جهد صغير كان له أثر كبير.. وكل ابتسامة في وجه حاجٍ كانت ترجمةً صادقة لروح الإنسانية. كل يدٍ مُدت لخدمة حاجٍ كبير في السن، أو توجيه تائه، أو تهدئة خائف.. كانت رسالة أخلاقية تنطق باسم هذا الوطن.

القيادة ملهمة.. والشعب شريك

ما نعيشه اليوم ليس فقط ثمرة نظام إداري محكم، بل هو ثمرة غرس القيادة السعودية التي آمنت بأن خدمة الحرمين مسؤولية إيمانية قبل أن تكون وطنية. فقيادتنا الرشيدة — حفظها الله — وضعت خدمة الحاج في أعلى مراتب الأولويات، وخلقت لهذا الغرض بيئة متكاملة، تسودها المحبة والتكافل والتكاتف، تذيب الفوارق، وتُوحد الجهود.

ولعل أعظم ما يلمسه الإنسان في هذا الموسم، هو تجلي روح «الواحد»، حيث ترى الموظف والمتطوع، رجل الأمن والمواطن، الشيخ والشاب، يعملون كأنهم خلية نحل واحدة، لا صوت فيها يعلو فوق نداء: «خدمة الحاج أولًا».

مشاهد لا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع سبق لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم