عن الإختراق المفاهيم والوقائع وأهمية الإستفادة
كتب/ اللواء علي حسن زكي:
في موضوع سابق كتبناه بعنوان (الإختراق سلاح العمل الأمني الفعال) نشرته صحيفة الأيام الغرّاء وتناقلته بعض المواقع وتداولته بعض مجموعات الواتساب الأسبوع الماضي، كنّا قد تحدثنا فيه ضمن مفاهيم العمل الأمني/ الإستخباري عن مفهوم الإختراق وارتكازه على ثالوث الضابط – العميل – المعلومة ، وعن أنواع الإختراق جمع معلومات – إرسال إحداثيات – تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف قيادات – إضعاف معنويات – إضعاف البلد المستهدف وشل مقوماته وقدراته العسكرية والأمنية وبُناه التحتية وفي إطار التنفيذ أيضاً يأتِ الإستفادة من القدرات اللوجستية وأي دعم آخر من الأجهزة الأمنية/ الإستخباراتية الصديقة التي تتقاطع مصالحها وتلتقي جميعها عند الاذى بالبلد والمساس بذات الهدف فيه .
وفي موضوعنا هذا سنحاول إستعراض وقائع الإختراقات المحلية والخارجية ونتائجها لتطابقها وبشكل عام تقريبا مع تلك المفاهيم ومع مفهوم الإختراق :
الجرائم الإرهابية التي تم إرتكابها وتنفيذها بالطائرات المسيرة والصواريخ والأحزمة الناسفة بواسطة إنتحاريين وكذلك العبوات المتفجرة اللاصقة والمزروعة ، تلك الجرائم التي استهدفت في مجملها قيادات عسكرية وأمنية جنوبية وازنة وضباط وأفراد في الطوابير العسكرية وأثناء تناول وجبات الفطور في العنابر وسقوط عدداً من الشهداء والجرحى والمعاقين جراء ذلك فضلاً عمِّن كتب اللِّه لهم السلامة ، وعلى نحو ما حدث في منصات الإحتفالات العسكرية في العند وفي الجلاء وأثناء المرور بالسيارات في الخط العام ، وما حدث للأفراد والضباط في معسكر العند ومعسكر الصولبان وإستهداف الطائرة التي كانت تقل حكومة ابن مبارك أثناء هبوطها في مطار عدن بمسيرة/ صاروخ،. وما نتج عن ذلك من أضرار بمبنى المطار وملحقاته وسقوط شهداء وجرحى من الذين كانوا موجودين أثناء الانفجار.
ان كل تلك الجرائم الإرهابية التي حصدت أرواح الأبرياء ما كان يمكن لها ان تحدث لولا الإختراق ووجود العميل وإرسال الإحداثيات ، في ذات السياق وكمثال على خطورة دور ثالوث الاختراق يأتي ذِكْر العميل الذي تم كسبه وتأهيله وتدريبه وإعداده في تعز وتوفير له الغطاءو شقه مطلة على مطار عدن وكاميرا اوتوماتيكية تم تركيبها في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على