ما بعد هزيمة إيران سيناريوهات متوقعة وتداعيات إقليمية
في ظل التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، ومع ازدياد الضغوط الأمريكية والعقوبات والانهيار الاقتصادي الداخلي، يبرز سؤال محوري:
ماذا لو انكسرت إيران سياسيًا أو عسكريًا؟
وهل سيؤدي ذلك إلى استقرار المنطقة أم إلى إعادة رسمها بطريقة تخدم مصالح إسرائيل وتصفّي القضية الفلسطينية؟
أولاً: ما المقصود بـ “هزيمة إيران”؟
• هزيمة سياسية: سقوط النظام الحاكم أو تحوّله إلى نظام موالٍ للغرب.
• هزيمة عسكرية: تدمير مراكز القوة النووية والعسكرية للحرس الثوري.
• هزيمة وظيفية: فقدان إيران لنفوذها الإقليمي في العراق، سوريا، لبنان، اليمن، وفلسطين.
ثانيًا: المستفيدون من هزيمة إيران
1. إسرائيل
• إنهاء التهديد النووي.
• تفكيك محور المقاومة.
• تمهيد الأرض لـ”التطبيع الشامل” وفرض مشروع “الشرق الأوسط الجديد”.
• التفرغ لتصفية القضية الفلسطينية عبر:
• تفريغ غزة من المقاومة.
• تقويض الوصاية الأردنية على القدس.
• تسويق “الدولة الواحدة اليهودية” بالقوة.
2. الولايات المتحدة
• فرض هيمنة سياسية واقتصادية على الخليج والعراق.
• التحكم في موارد الطاقة وخطوط الملاحة.
• استعادة زمام المبادرة العالمية في وجه الصين وروسيا.
3. بعض الأنظمة العربية
• التخلص من تهديدات إيران الأمنية.
• توظيف الهزيمة الإيرانية داخليًا لشرعنة علاقاتها مع إسرائيل.
• تعزيز التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي ضد أي “عدو مشترك مستقبلي”.
ثالثًا: الخاسرون من انكسار إيران
1. القضية الفلسطينية
• ضعف الدعم العسكري والسياسي للمقاومة.
• تصاعد ضغوط التطبيع العربي.
• تسريع مشاريع “الضم”، وتهجير سكان الضفة.
• تفكيك غزة وتكريس الانقسام الفلسطيني.
2. سوريا ولبنان
• فراغ استراتيجي قد تملؤه إسرائيل أو تنظيمات متطرفة.
• احتمالات عالية لتقسيمات جغرافية-طائفية.
• انهيار ما تبقى من الدولة في لبنان.
3. العراق واليمن
• صراع داخلي بين بقايا مليشيات إيران وقوى سنية أو قومية.
• عودة التوترات الطائفية.
• احتمال استغلال إسرائيل أو الغرب للفوضى لتثبيت قواعد أمنية أو استخباراتية.
4. محور المقاومة والممانعة
• ضياع شبكة التمويل والتسليح.
• غياب الغطاء السياسي.
• تراجع الدعم الشعبي بسبب الانكشاف الإعلامي.
رابعًا: السيناريوهات المحتملة
1. السيناريو الإسرائيلي:
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على