تعاون اقتصادي روسي أميركي رغم العقوبات

العربي الجديد

رغم العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وفي ظل التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، تلوح في الأفق بوادر أمل للحوار والتعاون الاقتصادي بين موسكو وواشنطن، خصوصاً على مستوى القطاع الخاص. خلال فعاليات منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي التي بدأت اليوم الأربعاء، وتنتهي في 21 يونيو/حزيران القادم، أشار كيريل دميترييف، رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر والممثل الخاص للرئيس الروسي في مجال التعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، إلى الجهود المتواصلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وأكد دميترييف في تصريحات للصحافيين، نقلتها وكالة الأنباء الروسية ريانوفوستي، اليوم الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع عدد كبير من الشركات الأميركية التي تلعب دوراً نشطاً داخل الولايات المتحدة نفسها في دفع عجلة الحوار بين البلدين. وأشار إلى أن هذه الشركات تبرز أهمية السوق الروسية لأعمالها واستثماراتها، ما يشكل رافعة للتواصل. وأوضح أن الجانب الاقتصادي والاستثماري يظل ركيزة أساسية في أي حوار بين موسكو وواشنطن.

ولاحظ دميترييف استمرار وجود وتوسع العديد من الشركات الأميركية في السوق الروسية بنجاح، فضلاً عن اهتمام واضح من مستثمرين وشركات أميركية حضرت المنتدى لاستكشاف فرص التوسع والاستثمار في روسيا.

وفي سياق متصل، خلال فعالية نظمتها غرفة التجارة الأميركية في روسيا على هامش المنتدى، كشف دميترييف أن من بين المواضيع الرئيسية التي نوقشت خلال الإفطار التجاري إمكانية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة. هذا الموضوع الحيوي، الذي يمس حركة رجال الأعمال والتبادل التجاري والسياحي. كذلك شملت المناقشات خططاً محددة لشركات أميركية لتعزيز حضورها في السوق الروسية وتطوير مشاريع متنوعة.

تفاقم الانقسام الأوروبي حول الغاز الروسي.. والنمسا تنضم للمعارضين

ووفقاً لوكالة ريا نوفوفستي، أبدى مستثمرو رأس المال الأميركيون حضوراً لافتاً ورغبة صريحة في الاستثمار في التكنولوجيا الروسية ودعم المشاريع التكنولوجية الناشئة. وأشار دميترييف إلى مناقشة سبل إعادة