اجتمع مع مساعديه 80 دقيقة ترامب يناقش الانضمام لإسرائيل في الحرب على إيران

في لحظة تاريخية مفصلية، واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارًا مصيريًا قد يغير وجه الشرق الأوسط والعالم بأسره، فبينما كانت المنطقة تترقب، دار نقاش حاسم في البيت الأبيض حول خيار الانضمام إلى حرب إسرائيل ضد إيران، وهذا القرار، الذي يحمل في طياته مخاطر جر واشنطن إلى صراع إقليمي جديد، يمثل أيضًا فرصة لـلقضاء على برنامج إيران النووي، وجاءت هذه التطورات على خلفية تصريحات شديدة اللهجة من ترامب، وتحركات عسكرية مكثفة في المنطقة، ما يشير إلى أن واشنطن على مفترق طرق حرج.
خيارات صعبة
وحفلت الساعات الأخيرة من يوم أمس بالتوتر، حيث أكد ترامب في سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة تسيطر سيطرة كاملة ومطلقة على الأجواء فوق إيران، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وجه تحذيرًا مباشرًا للمرشد الإيراني علي خامنئي، واصفًا إياه بـالهدف السهل، ومطالبًا بـالاستسلام غير المشروط دون تفصيل معنى ذلك، وبعد اجتماع استمر 80 دقيقة مع كبار مساعديه في غرفة العمليات، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض.
وتتزامن هذه اللغة الصارمة مع وقت تشهد فيه طهران ضعفًا استثنائيًا، حيث تراجعت قوتها بشكل كبير بعد عام من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد حلفائها ووكلائها في الشرق الأوسط، ولطالما تبنى ترامب نهجًا عدوانيًا تجاه إيران، على الرغم من أن حملته الانتخابية ارتكزت على إنهاء الصراعات العالمية، وحتى وقت قريب، كان يسعى إلى اتفاق جديد لتقييد برنامج إيران النووي، ما يبرز التناقض في سياسته، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
والموقف الحالي لترامب قد يؤدي إلى تداعيات غير متوقعة، فإذا نجح في انتزاع تنازلات من القادة الإيرانيين لتفكيك برنامجهم النووي، أو دمره بالقوة العسكرية دون استفزاز انتقام كبير، فقد يُحتفى به كقائد حقق نتائج باهرة بفضل نهجه غير التقليدي في السياسة الخارجية، لكن، أي سوء تقدير في التعامل مع هذا الوضع قد يجر واشنطن إلى صراع كبير،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على