ذكاء المشاعر أبعد من الكاريزما

٥ مشاهدات
تم النشر في:

هل سبق أن شعرت بأن شيئاً ما في حضور بعض الأشخاص يمنحك الطمأنينة، أو على العكس، يجعلك تنكمش دون سبب واضح؟ تلك اللغة الصامتة لا تُترجم بالكلمات، بل تُقرأ في نظرة، وتُفهم من نبرة، وتُفسَّر بإحساس. ليست سحراً ولا حدساً خارقاً، بل هي إحدى ملامح الذكاء العاطفي.

كثيراً ما لمستُ في مسيرتي المهنية، أن الناس يمرّون بتجارب مختلفة في فهم مشاعرهم ومشاعر من حولهم. أحياناً يُخلط بين الحضور الاجتماعي أو الكاريزما التي تجذب الأنظار، وبين ذلك الوعي العميق بالمشاعر الذي يُسمى الذكاء العاطفي. فهذا النوع من الذكاء ليس مجرد بريق أولي، بل هو رحلة داخلية تتطلب صبراً واهتماماً، وتشغل مساحات أعمق بكثير مما يبدو على السطح، وقد يختلط كذلك بالذكاء الاجتماعي، لكنّهما مختلفان. فالذكاء الاجتماعي هو القدرة على فهم الآخرين والتفاعل معهم بفعالية في المواقف الاجتماعية المختلفة، مثل اللقاءات، والمحادثات، والعمل الجماعي. إنه يعتمد على مهارات التواصل، وقراءة لغة الجسد، والتعاطف مع الآخرين. بينما الذكاء العاطفي ينبع من الداخل، من فهمنا لمشاعرنا أولاً، ثم قدرتنا على التعامل مع مشاعر الآخرين بتوازن ورحمة، وما أجده أكثر عمقاً، أن الذكاء العاطفي لا يُستخدم فقط لجذب الأشخاص الذين نُعجب بهم أو نرتاح إليهم، بل يصبح أكثر قيمة حين نحتاجه لفهم من نختلف معهم، أو من تسببوا لنا بأذى، أو من مرّوا في حياتنا بعلاقة لم تكتمل. هو البوصلة التي تقودنا وسط ضجيج المشاعر نحو توازن لا يخلو من الحنان، ولا يتخلى عن الحزم.

الذكاء العاطفي، هو القدرة على إدراك مشاعرنا والتعامل معها بوعي واتزان، وفهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بتعاطف وذكاء، ويتضمن هذا النوع من الذكاء مهارات مثل: الوعي الذاتي، وتنظيم الانفعالات، وتحفيز الذات، وفهم مشاعر الآخرين، وبناء علاقات صحية، وهو ليس حكراً على فئة معيّنة، بل مهارة يمكن تطويرها. بعض الناس يطوّرونها من خلال تجاربهم، وآخرون من خلال القراءة، أو التواجد مع من يمتلكون هذه المهارة، أو عبر تدريبات موجّهة. الأهم أن ندرك أنه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع سبق لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم