كوستا غافراس لأن السينما تنفذ إلى أعمق ما في الإنسان
كوستا غافراس: لأن السينما تنفذ إلى أعمق ما في الإنسان
سينما ودراما /> ميار مهنا كاتبة سورية 17 يونيو 2025 انشغل بتفكيك النماذج السياسية والكولونيالية المعاصرة (جويل ساغيت/ فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - كوستا غافراس، المخرج اليوناني، يشتهر باستكشاف الصراعات السياسية والاضطهاد في أفلامه، مثل Z وMissing، مما جعله رمزًا للسينما السياسية.- تفاعل الجمهور مع أفلامه يعكس تأثيرها العميق، حيث يجد المشاهدون صدى لتجاربهم الشخصية، كما حدث مع الجمهور السوري في فيلم Missing.
- يعبر غافراس عن قلقه من هيمنة الشركات الأمريكية على السينما، ويشيد بدخول النساء إلى الصناعة، مؤكدًا على أهمية صالات العرض والأفلام الوثائقية في كشف الحقائق.
لدى السينمائي اليوناني كوستا غافراس (1933)، شغف عميق بأن يجوب العالم، ليس رحالةً أو سائحاً، بل فناناً سياسياً عابراً للحدود؛ فعلى مدار ما يقرب من 60 عاماً أمضاها في العمل السينمائي، انشغل الرجل بتفكيك النماذج السياسية والكولونيالية المعاصرة، وتتبع أشكال الاضطهاد السياسي المعاصر، وتجلياته في المجتمعات المتناحرة والأنظمة المتصدعة، فالصراع السياسي وكيف تترجمه السلطة على الأرض هو ثيمة حاضرة في سينما غافراس.
لم ترسم الحدود الجغرافية حواجز فكرية في سينماه، فيمكن أن نلحظ عبر أفلامه التي تجاوزت عشرين فيلماً قدرته على فهم جوهر الصراع السياسي، سواء بين الأحزاب السياسية والسلطة، أو بين الفرد والسلطة، أو بين سلطة احتلال وشعب؛ فهو الذي اختار أن يعنون سيرته الذاتية بـاذهب حيث يستحيل الذهاب، لم يخرج سوى فيلمين عن بلاده اليونان التي غادرها في التاسعة عشرة من عمره، بسبب ملاحقة النظام الملكي لوالده المناهض للسلطة، فيما امتدت بقية أفلامه عبر خرائط العالم المضطرب: من تشيلي إلى فلسطين، وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا (سابقاً) واليمن وألمانيا النازية، إضافة إلى فرنسا والولايات المتحدة. في أعماله، تختلط الجغرافيا بالسياسة والهوية، وكذلك فإن هوية الفيلم ذاته متداخلة، فعمله الشهير زِد (Z) مثلاً، يحكي قصة يونانية، وهو من إنتاج جزائري، وناطق بالفرنسية.
الفضول السينمائي قاد المخرج الذي التقته دمشق، أخيراً، عبر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على