الوعد الصادق 3 كيف اخترقت إيران قلب إسرائيل عبر عشرات الجواسيس في الداخل
في وقت يفاخر فيه جهاز الموساد الإسرائيلي بنجاحاته في العمق الإيراني، جاء العام الماضي ليكشف عن هشاشة الأمن الداخلي الإسرائيلي بعد الإعلان عن ضبط 14 خلية تجسس داخل إسرائيل تعمل لصالح إيران، بحسب مصادر إسرائيلية، هذا الانكشاف الخطير مثّل صفعة مباشرة لجهاز الشاباك (الأمن العام الإسرائيلي)، حيث تُظهر التفاصيل تورط مواطنين إسرائيليين في نقل معلومات بالغة الحساسية إلى طهران.
في المقابل، استغلت إيران هذه الثغرات وفعّلت ما سمّته عملية الوعد الصادق 3، التي اعتُبرت أحد أكثر الهجمات تعقيدًا وتنسيقًا، حيث نجحت في استهداف مواقع إسرائيلية استراتيجية رغم الطوق الدفاعي المتطور المتمثل في أنظمة السهم ومقلاع داوود والقبة الحديدية.
من التجسس الرقمي إلى الاستهداف العسكري
بحسب التسريبات التي أوردتها مصادر أمنية إسرائيلية، طُلب من أفراد هذه الخلايا تصوير أهداف حساسة داخل إسرائيل، بينها منازل مسؤولين بارزين ومواقع عسكرية، وإرسال الصور عبر تطبيق واتساب من المواقع نفسها، ليتم الحصول على إحداثيات دقيقة لأهداف مستقبلية.
ومن بين المواقع التي تم التجسس عليها:
منزل وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس في بلدة كفار أحيم
منزل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في مدينة رعنانا
قاعدة القبة الحديدية قرب ميناء حيفا
ثلاث قواعد جوية رئيسية تحوي طائرات F-35 وF-15 وطائرات التزود بالوقود
مركز قيادة وحرب إلكترونية متطور
أرسلت هذه البيانات إلى إيران، التي تعاملت معها كأهداف مباشرة في هجومها اللاحق.
خيبر شيكن: صاروخ يتجاوز الدفاعات
الهجوم الإيراني الذي أعقب جمع المعلومات جاء باستخدام صواريخ من طراز خيبر شيكن، وهو صاروخ متطور بمدى يصل إلى 1450 كيلومترًا، وسرعة تتراوح بين 5 إلى 20 ماخ، ما يجعله من الصواريخ الأسرع والأخطر في ترسانة إيران.
اللافت أن هذا الصاروخ تم تزويده برأس حربي بمواد متفجرة تتفوق على مادة تي إن تي بعدة أضعاف، ما أدى إلى إحداث دمار واسع في عدد من المواقع رغم محاولة إسرائيل اعتراضه بأنظمتها الدفاعية.
نجاح جزئي رغم التفوق الدفاعي الإسرائيلي
ورغم إعلان تل أبيب عن نجاح معظم أنظمة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على