الإعلام الإيراني والإسرائيلي
الإعلام الإيراني والإسرائيلي
موقف /> زياد بركات قاص وروائي وصحفي فلسطيني/ أردني، عمل محررا وكاتبا في الصحافتين، الأردنية والقطرية، وصحفيا ومعدّا للبرامج في قناة الجزيرة. 16 يونيو 2025 هل تملك إيران استراتيجيات إعلامية خاصة بالحرب؟ (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يتميز الإعلام الإيراني بشفافية غير متوقعة مقارنة بالتعتيم الإعلامي الإسرائيلي، حيث تسعى إيران لإظهار قوتها وثقتها، رغم أن الشفافية قد تكون انتقائية وتخفي بعض المعلومات الحساسة.- الشفافية الإيرانية قد تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يمكن أن تُظهر الدولة في حالة ضعف، مما يؤثر على الجبهة الداخلية، لكنها قد تعزز من قوة وتحدي الجمهور للدفاع عن نفسه.
- تعتمد إسرائيل على التعتيم الإعلامي لتحقيق أهداف سياسية، لكن هذه الاستراتيجية قد تواجه تحديات في حالة تحول الحرب إلى حرب مدن، حيث يصبح من الصعب الحفاظ على التعتيم الكامل.
ثمة شفافية على نحو معقول ومفاجئ في أداء الإعلام الإيراني مقارنة بتعتيم ليس مستغرباً في الأداء الإعلامي الإسرائيلي في أزمنة الحروب. ولا تُعرف الأسباب الحقيقية للشفافية الإعلامية الإيرانية، وما إذا كانت تأتي في سياق أعرض الهدف منه إظهار إيران دولةً قوية، واثقة من نفسها، ليس لديها ما تخفيه، خاصة على صعيد الخسائر، ولا سيّما أن الإعلام الإيراني نفسه لا يتمتع بذلك القدر الكافي من الحريات في أمور كثيرة، بعضها قليل الأهمية.
عسكرياً، لا تتعارض هذه الشفافية مع أهداف الحرب في يوميها الأولين، فأنت لا تستطيع التعتيم على اغتيال شخصيات كبيرة، عسكرية أو علمية أو سياسية، لوقت طويل؛ فالطرف الآخر، العدو، سيكشفه ويوظّف تعتيمك عليه لصالحه، فينقلب تعتيمك لو حدث ضدك.
صحيح أن مفاعيل الكشف أو هذه الشفافية قد تكون عكسية، وتُظهر الدولة في حال من الضعف الذي قد يؤثر معنوياً على الجبهة الداخلية، لكن ذلك ليس كارثة إعلامية لأسباب عدة أنه قد يعني للآخر أنك لستَ بهذا الضعف الذي يظنه، إضافة إلى أنه قد يطبّع علاقة الجمهور المستهدف، ومنه الداخل أساساً، مع الخسائر حتى لو كانت
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على