مديح الموريسكي الأخير غوارديولا متضامنا مع غزة
في مديح الموريسكي الأخير... غوارديولا متضامناً مع غزّة
آراء /> المهدي مبروكوزير الثقافة التونسي عامي 2012 و2013. مواليد 1963. أستاذ جامعي، ألف كتباً، ونشر مقالات بالعربية والفرنسية. ناشط سياسي ونقابي وحقوقي. كان عضواً في الهيئة العليا لتحقيق أَهداف الثورة والعدالة الانتقالية والانتقال الديموقراطي.
16 يونيو 2025 alt="غوارديويلا خلال منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة ما نشستر (مواقع التواصل الاجتماعي)"/>غوارديولا يلقي كلمة في مراسم منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر (مواقع التواصل)
+ الخط -ليس مراد هذا المقال تقريظ مدرّب كرة القدم الإسباني الشهير، جوسيب غوارديولا، ولا مديحه لموهبته الفذّة، وللألقاب التي حازها بلا منازع تقريباً في العقود الماضية، ولكنّه الحرص على الاحتفاء بواحدٍ من أيقونات كرة القدم بعد موقفٍ مشرّفٍ بشأن غزّة. لم يكن الأمر سهلاً على لاعب موهوب، وعلى مدرّب فذّ، بنى مجده على موهبته الرياضية، وهي في الوقت نفسه مهنته التي منها جنى ثروةً ومجداً وجاهاً. كان يمكن للرجل أن يستحضر عواقب موقفه المحتملة، فقدّر أنه قد يخسر كثيراً من ماله وشعبيته، وقد تقاطعه كُبرى النوادي الرياضية. كان يمكن أن تلعنه الجماهير الرياضية، وهي التي أعلته إلى مرتبة عليا، ولكنّه نحّى ذلك جانباً، وقال كلمته الشهيرة أمام محفل من كبار الجامعيين ونبلاء المجتمع المخملي في بريطانيا. ألقى تصريحاته المشرّفة في مراسم تسلّمه الدكتوراه الفخرية، التي قرّرت جامعة مانشستر منحه إياها لجليل أعماله التي قدّمها إلى المدينة (شخصياً أو من خلال مواقفه)، وقد تحوّلت بفضله قِبلةً للسيّاح وعشّاق كرة القدم. كان يمكن للرجل أن ينال الدكتوراه الفخرية، ويعود مزهواً إلى بيته، ويضيفها لقباً إلى سيرته الذاتية، لتعزيز رصيده من وجاهة كروية ترشّحه لتدريب كُبرى الفِرق الرياضية، ويعلم أنه قد فعلها، مع صغر سنّه. ربّما حسب غوارديولا ألف حساب، ولكن قرّر في النهاية أن ينحاز إلى ضميره، وأن يضع المخاوف جانباً.
حين تهدر ساحات الجامعات وشوارع الغرب فلأن ما يجري في غزّة ليس سياسة، بل إبادةٌ للبشرية، وسيكون من النبل الانحياز إلى إنسانيتنا
عاش غوارديولا طفولته
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على