تحديات موجة العودة الثانية

١٠ مشاهدات

تحديات موجة العودة الثانية

موقف

عبسي سميسم

/> عبسي سميسم عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة العربي الجديد. 15 يونيو 2025 خلال العودة من الأردن لسورية، 3 يونيو 2025 (خليل مزرعاوي/فرانس برس) + الخط -

يتحضر آلاف السوريين، الموجودين في دول الجوار بخاصة، للعودة نهائياً للاستقرار في سورية، مع انتهاء العام الدراسي، وسط تحديات متعددة الأوجه، بدءاً من تأمين مصدر دخل مستقر في ظل ارتفاع مستويات البطالة أصلاً في سورية، مروراً بتأمين مسكن في ظل ارتفاع جنوني بإيجارات المنازل، وليس انتهاء بتأمين أولادهم في مدارس وجامعات مناهجها مختلفة عن المناهج التي كانوا يدرسونها في تلك الدول.

القسم الأكبر من العائدين بدأوا بالتدفق عبر الحدود السورية التركية حتى قبل إغلاق المدارس. وسيعود معظم هؤلاء إلى بيوت مدمرة تحتاج إلى إعادة ترميم، خصوصاً في أرياف دمشق وحمص وإدلب وحلب. كما أن معظم أبناء العائلات ممن تركوا بيوتهم في سورية، سيعودون إليها وقد تضاعف عددهم، وتزوج قسم كبير منهم وأسسوا عائلات جديدة، الأمر الذي سيزيد من عبء تأمين مسكن يتسع لكل العائلة بعد أكثر من عشر سنوات من اللجوء، فيما الحكومة الجديدة لم تقدم حتى الآن أي حلول عملية تساعد في حل مشكلة تأمين المسكن للعائدين الذين لا يستطيعون انتظار مشاريع إعادة الإعمار الموعودة. كما أن المشاريع الاقتصادية التي من شأنها تأمين فرص عمل للعائدين لم تبدأ بعد، فيما لا تزال رواتب الموظفين الذين تمت إعادتهم لوظائفهم التي تركوها بسبب الثورة السورية، لا تكفي ثمن خبز للعائلة.

أما بالنسبة للعائلات التي ستنقل أبناءها للمدارس السورية فلا تزال آليات النقل غير واضحة، ولم تقم وزارة التربية بأي خطوة لدمج هؤلاء الطلاب. كما أن الطلاب الذين أنهوا دراستهم الثانوية في دول الجوار لا يعرفون إلى الآن ما هي المعايير التي ستتبعها وزارة التعليم العالي في قبولهم بالجامعات السورية، هذا عدا عن الطلاب الجامعيين الذين ينوون نقل دراستهم لجامعات سورية، إذ يبدو أن الحكومة تحاول تفعيل الجامعات الخاصة في استقطاب هؤلاء الطلاب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم