ماذا يعني اغتيال إسرائيل 9 علماء نوويين إيرانيين وما تداعيات ذلك
في واحدة من أعنف الضربات الاستخباراتية الموجهة ضد البنية العلمية الإيرانية، أكدت إسرائيل وإيران، السبت، مقتل تسعة علماء وخبراء نوويين إيرانيين، خلال سلسلة هجمات جوية استهدفت منشآت ومواقع بحثية داخل إيران منذ مساء الجمعة، ضمن عملية عسكرية متصاعدة أطلقت عليها تل أبيب اسم الأسد الصاعد.
الضربة المركزة استهدفت ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـالعقول الفاعلة في البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن المستهدفين يمتلكون خبرات تمتد لعقود في مجالات دقيقة كالهندسة الذرية، الفيزياء النووية، والكيمياء الصناعية. وفيما تحدث بيان رسمي عن مقتل ستة علماء في البداية، أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية لاحقًا مقتل ثلاثة إضافيين، بينهم: علي بقائي كريمي، منصور أصغري، وسعيد برجي.
أثر تكتيكي مباشر على قدرات إيران النووية
الضربة التي استهدفت شخصيات علمية متخصصة في منشآت مثل نطنز وفوردو وأصفهان، ألحقت ضررًا فوريًا بالقدرات التشغيلية لمفاعلات إيران، بحسب تقييمات مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS). وأشار خبراء إلى أن خسارة هذه الكفاءات قد تعرقل جهود البحث والتطوير، وتفرض على طهران إعادة هيكلة فرقها العلمية وتعزيز الأمن حول منشآتها، ما يستهلك وقتًا وموارد ويخلق عقبات فنية.
ردع نفسي وعجز علمي في الأفق
إضافة إلى الأثر المباشر، تعيد هذه الضربة إحياء الأثر النفسي الذي خلفته عمليات الاغتيال السابقة بين 2010 و2020، حين اضطرت إيران لتقييد حركة علمائها وتعزيز الرقابة. الخبراء يرون أن موجة القتل الجديدة قد تؤدي إلى عزوف بعض الباحثين عن التعاون، وتوتر مناخ العمل داخل مؤسسات البحث النووي.
تداعيات دبلوماسية: مفاوضات معلّقة وتوتر متصاعد
الهجمات الإسرائيلية وقعت في وقت حساس كانت فيه محادثات نووية وشيكة مقررة في مسقط. إيران اعتبرت أن هذه الضربات تفقد الحوار معناه، وأعلنت تجميد مشاركتها في أي محادثات مستقبلية.
انعكاسات داخلية وإقليمية
داخليًا، قد تحاول طهران استثمار الحدث لحشد دعم شعبي ضد العدوان الخارجي، وهو ما ظهر في تصريحات القيادة الإيرانية التي تعهدت بمواصلة المسار النووي رغم الخسائر الجسيمة. إقليميًا، يأتي التصعيد في وقت حساس قد يشهد فيه الخليج والبحر الأحمر توترًا متزايدًا، مع تهديد إيران
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على