المفاعل النووي تشيرنوبيل كيف أمطرت السماء إشعاعا قاتلا عرب تايم
عرب تايم – في 26 أبريل 1986، شهد العالم أحد أسوأ الكوارث النووية في التاريخ بعد انفجار المفاعل الرابع في محطة تشيرنوبيل في أوكرانيا. لم تقتصر تداعيات الحادث على التلوث الإشعاعي داخل حدود المحطة فقط، بل امتدت لتشمل مناطق واسعة في أوروبا، وتسببت في تساقط ما يُعرف بـ”المطر الإشعاعي” أو “المطر القاتل”.
كيف يحدث المطر الإشعاعي؟
عندما تنفجر المواد المشعة من المفاعل النووي، تطلق كميات هائلة من الجسيمات المشعة والغازات السامة إلى الغلاف الجوي. تُحمل هذه الجسيمات عبر الرياح لمسافات طويلة، وتتفاعل مع السحب الموجودة في الغلاف الجوي. ومع تكاثف السحب وهطول الأمطار، تلتقط قطرات المطر هذه الجسيمات، مما يجعل المطر يحمل إشعاعات نووية.
ويؤدي هذا “المطر الإشعاعي” الى تلوث التربة والمياه، ويشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والحيوان، ويؤدي إلى تلوث بيئي طويل الأمد.
دور الطقس في انتشار الإشعاع
العوامل الجوية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد كيفية ومكان انتشار المواد المشعة:
الرياح: تساعد في نقل الجسيمات المشعة عبر مسافات كبيرة، وتحديد اتجاه انتشارها. في حادث تشيرنوبيل، الرياح نقلت الإشعاعات عبر أجزاء واسعة من أوروبا الشرقية وشمال أوروبا.
الأمطار: تؤدي إلى ترسيب الإشعاع على الأرض، كما حدث في مناطق عديدة حيث سُجلت مستويات إشعاع مرتفعة في التربة بعد هطول الأمطار.
آثار الحادث حتى اليوم
على الرغم من مرور عقود على الحادث، لا تزال بعض المناطق حول تشيرنوبيل تعاني من مستويات عالية من الإشعاع في التربة والهواء. هذه المناطق محظورة على السكن البشري، وتُعدّ منطقة استثنائية للدراسات البيئية والنووية.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على