حاشية على سجال جنسية أمين الجامعة العربية المقبل

محمد عزام

استمع إلى الملخص

كثيرة هي التناقضات العربية في زمن التيه والرداءة المسيطرة على واقعنا الواقع، ومن ذلك أن تكون المؤسسة الوحيدة التي تحترم الدول العربية قواعد الديمقراطية الإجرائية في عملها، من تصويت، وعدم المد للمرشح المنتهية ولايته، أو تعديل نصوص ميثاقها لتأبيد استمراره في منصبه هي جامعة الدول العربية، وإن كانت لا تلقي بالاً لتفعيل تلك المبادئ في سياستها الداخلية، لذا فقد حضر مبكراً حديث عن جنسية الأمين العام المقبل قبل عام من انتهاء ولاية الحالي، أعقبه تداول غير بريء لفكرة نقل المقر الدائم من القاهرة، لتندلع معارك كلامية بعد سجال وتلاسن مصري سعودي على مواقع التواصل أذكت نيرانه حسابات لا تنطق عن هوى أو كيبوردات أصحابها وإنما بلسان من يمسكون بخيوطها.

ربما لا توجد مؤسسة عربية أكثر انتقاداً أو سباباً من الجامعة، ومع ذلك لا يمل الجميع من السؤال عن مواقفها كلما داهمنا خطب أو وقعنا في أزمة وما أكثرها! فالمؤيدون لها والعاملون فيها يسبقون المعارضين في الإشارة إلى غياب فاعليتها وفشلها في أبسط الأدوار المناطة بها، كأن تكون منصة حيوية تشعر الشعوب بتأثيرها وقدرتها على