إسلاميو تونس ينشدون الاعتراف
إسلاميو تونس ينشدون الاعتراف
آراء /> سالم لبيضأكاديمي تونسي ووزير سابق
12 يونيو 2025 alt="إسلاميو تونس"/>مناصرون لحركة النهضة خلال احتجاج أمام قصر العدل في تونس (19/1/2023 Getty)
+ الخط -بثّ تلفاز الزيتونة (قناة محسوبة على حركة النهضة الإسلامية التونسية) نهاية الشهر الماضي (مايو/ أيار)، في برنامجه الأسبوعي لقاء خاص، حواراً مع أستاذ علم الاجتماع في الجامعة التونسية، والشخصية الأكاديمية اليسارية ذات المرجعية الماركسية مولدي قسّومي. خلُص اللقاء إلى ما عُدّ اعترافاً يسارياً بالإسلام السياسي (وبحركة النهضة)، وقبولاً بالحوار مع من يمثّله إذا ما دعته جبهة الخلاص الوطني المُعارِضة، ذات اللون الإسلامي الغالب، إلى منابرها، وهذا نادر في علاقة اليساريين بالإسلاميين، فالقطيعة الجذرية، والعداء، وتبادل تهمتَي الإرهاب والاستئصال هو الثابت في تلك العلاقة، ما جعل من موقف قسّومي يلقى تجاوباً واسعاً، وحمداً وثناءً من رموز مؤثّرة، ومن طيفٍ واسعٍ من الإسلاميين وصفحاتهم ومنابرهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وتمجيداً من أقلام إسلامية معروفة، بعد أن تبارت تلك المنابر في وصم الرجل ونعته بأبشع النعوت، لمشاركته بمعيّة شخصيات يسارية وغير يسارية (ناجي جلّول وأمين محفوظ وعبد الله العبيدي)، قبل أسبوع من لقائه التلفزيوني، في ندوة سياسية نظّمها الحزب الدستوري الحرّ، الموصوفة رئيسته عبير موسى (من الإسلاميين) بـالفاشية، حول الواقع السياسي، وتقديم مبادرة سياسية للأحزاب المؤمنة بالدولة المدنية، تُستثنى منها حركة النهضة والأحزاب ذات الخلفية الإسلامية.
طاول ثناء الإسلاميين التونسيين (قبل ذلك) شخصياتٍ أخرى أكاديمية ومدنية، لا تُخفي توجّهاتها العلمانية واليسارية، دعت إلى التعايش، ولم تعد ترى في العشرية (2011 - 2021) مرحلة سواد قاتم في تاريخ تونس المعاصر، بل عشريةً للديمقراطية التونسية على هناتها، ونافحت عن الحريات السياسية، وطالبت بإطلاق سراح جميع مساجين الرأي والسياسة، ولم تستثنِ قياداتِ حركة النهضة وأطرها، القابعين في السجون التونسية، على غرار رئيس الحركة راشد الغنّوشي، ونائبيه علي العريض ونور الدين البحيري، وأمينها العام العجمي الوريمي. ومن هؤلاء، أستاذة الحضارة العربية بكلّية الآداب في منوبة، والمديرة العامّة السابقة لدار الكتب الوطنية، ذات النفَس
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على