تدريس الفن في مصر أزمة منهج أم أزمة عقلية
تدريس الفن في مصر... أزمة منهج أم أزمة عقلية؟
فنونريم ياسر
/> ريم ياسر ريم ياسر 11 يونيو 2025 كلية الفنون الجميلة بالقاهرة (من صفحة الفنان أشرف رضا) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يواجه خريجو كليات الفنون في مصر تحديات بسبب عدم تحديث المناهج الدراسية لتواكب التحولات الجذرية في الفنون، حيث تظل المناهج تعتمد على الأساليب الكلاسيكية رغم تطور الفن المعاصر.- تعتمد الكليات والمعاهد الفنية في مصر على مناهج قديمة، مما يخلق فجوة بين الدراسة الأكاديمية والممارسة الفعلية، ويدفع الطلبة للبحث عن مسارات غير رسمية للتعلم مثل ورش العمل.
- تواجه تدريس الفن في مصر تحديات منها النظرة المرتابة تجاه الفنون المعاصرة، لكن بعض المبادرات الفردية تسعى لتحديث التعليم الفني وربط الفنون بالعلوم.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيّرات جذرية في طبيعة الممارسة الفنية، إذ تندمج الفنون بالتكنولوجيا، وتتحول المعارض إلى تجارب بصرية، وسمعية، وحسية، يقف خريجو كليات الفنون في مصر في حيرة من أمرهم. كثيرون منهم لا يعرفون من أين يبدؤون، ولا إلى أي مشهد ينتمون، ولا لماذا يبدو ما تعلموه في القاعات الدراسية كأنه شيء من الماضي.
هنا، يشعر الفنان الشاب أنه خرج إلى ساحة فنية يتحدث أهلها بلغة لم يتعلمها، ويستخدمون أدوات لم يلمسها، ويطرحون أسئلة لم تُذكر في أيّ مقرّر جامعي. كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟ وكيف تحوّلت الأكاديميات، التي كانت منارات للنهضة، إلى بيئات لا تواكب التغيّر؟
أول مدرسة
في عام 1908، وبمبادرة من الأمير يوسف كمال، شُيِّدت أول مدرسة لتدريس الفنون الجميلة في مصر. كانت تلك الخطوة، يومها، بمثابة ولادة مشروع نهضوي ثقافي يعكس تَوق المصريين للحاق بركب الحداثة، والانفتاح على عالم باتت فيه الفنون لغة للتطور والتعبير عن الهوية.
أكاديميات ومعاهد لا تزال تدرّس مناهج فنية عمرها قرن
ضمت الدفعة الأولى 22 طالباً مصرياً، ووقف إلى جوارهم معلمون أوروبيون جاؤوا من فرنسا، وإيطاليا، وسويسرا، حاملين معهم مناهج تعليمية راسخة ومجربة، تتوافق مع طبيعة الممارسة الفنية الكلاسيكية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على