هل تفقد العلاقات الإسرائيلية الأميركية خصوصيتها
هل تفقد العلاقات الإسرائيلية الأميركية خصوصيّتها؟
زوايا /> أنطوان شلحتكاتب وباحث فلسطيني
11 يونيو 2025 alt="إسرائيل وأميركا" title="إسرائيل وأميركا"/>+ الخط -استمع إلى المقال:
لم تبدّد المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية، ووصفت في معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها مثيرة للرضى في ما يتعلّق بالملف الإيراني تحديداً، الانطباع السائد في إسرائيل بأن هناك تغييراً سيئاً في الاستراتيجيا الأميركية في الشرق الأوسط، بالنسبة إلى دولة الاحتلال. وهو انطباع يشمل الأوساط المقرّبة من الحكومة، وناجم بالأساس عن انهيار افتراض راسخ يقول إن الإدارة الأميركية ستقف دائماً إلى جانب إسرائيل، وربما ستكون في جيبها، إثر سلسلة من خطوات أحادية اتخذتها إدارة ترامب من دون التشاور مع إسرائيل أو الحصول على موافقتها. ويُشار على وجه التحديد إلى: الاتفاق الذي وقّعته إدارة ترامب مع الحوثيين في اليمن، والذي لم يشعل ضوءاً أحمر أمام الاستمرار في إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل، واحتضان من يوصفون في إسرائيل بأنهم إسلاميون سابقون في سورية، فضلاً عن احتضان تركيا وقطر، والاندفاع نحو التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه، بحسب جلّ القراءات الإسرائيلية، أن يسمح لها بالحفاظ على برنامجها النووي بصورة شبه كاملة. وفي ما يخصّ الحرب على غزة، يلاحظ أن هناك شبه إجماع على أن شعور الإدارة الأميركية بخيبة أمل عميقة جرّاء سلوك إسرائيل في سياق هذه الحرب هو في منزلة عامل مشترك يربط بين هذه الخطوات كلها.
وبحسب ما يؤكد أكثر من خبير إسرائيلي في شؤون العلاقات الثنائية، تثبت هذه الخطوات، بادئ ذي بدء، أن الرئيس ترامب لا يولي المصلحة الإسرائيلية أيّ اهتمام. وفي نظره، الأولوية للمصلحة الأميركية ومصلحته الشخصية فقط. وثانياً، جرت العادة أن يمرّر الرئيس الأميركي الرسائل إلى إسرائيل بشكل مباشر وحادّ أحياناً، ومن دون أيّ كوابح، ولكن ترامب اختار استعمال طريقة جديدة لتمرير رسائل غير مباشرة إلى الحليف الإسرائيلي. ومن ضمن ذلك أدوات غير مكتوبة، واتخاذ خطوات أو الامتناع عن اتخاذها بدلاً
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على