وماذا عساها القوافل تفعل

٢٦ مشاهدة

وماذا عساها القوافل تفعل؟

موقف

عثمان لحياني

/> عثمان لحياني صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر. 11 يونيو 2025 قافلة الصمود قبل انطلاقها من تونس، 9 يونيو 2025 (Getty) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - تلعب قوافل كسر الحصار دورًا حيويًا في إبقاء القضية الفلسطينية حية، حيث تعزز موقف الشعب الفلسطيني وتؤكد على الدعم العالمي له، مرسلة رسائل متعددة الاتجاهات.
- القوافل العالمية والمغاربية المتجهة إلى غزة تعيد تشكيل القضية الفلسطينية كقضية إنسانية، مما يعكس طوفانًا عالميًا يؤكد مسؤولية الجميع في دعمها.
- تواجه إسرائيل تحديًا عالميًا في رفض الصهيونية، حيث أصبحت عبئًا أخلاقيًا وسياسيًا، وشجاعة النشطاء تلهم الآخرين وتؤكد على زوال الحدود السياسية عندما تكون فلسطين هي البوصلة.

وماذا عساها تفعل قوافل كسر الحصار، أكثر من صورة ومشهد لا يغيّر واقع المحنة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر والمدمر؟ يسأل اثنان هذا السؤال المغرض والفاسد في الشكل والمنطلق، تائه عاجز عن إقناع نفسه بجدوى الفعل المقاوم أساساً، ولم يعد يضع الفواصل بين القدرة والممكن، أو مستسلم متخاذل من مدرسة أوسلو التي أسست لمنطق إذا أخذ منك عدوك بيتك، اقتسم معه الحديقة.

تفعل القوافل نعم، والبيانات والتظاهرات والقصائد وكل فعل ثوري يبقي القضية حية في الضمير الإنساني، وفي التجربة الثورية الجزائرية ما يفيد بجلاء بهذه الجدوى، وبأهمية أي موقف عملي يعزز موقف الشعب المكافح. تمثل هذه القوافل انتقال الشعوب والمجموعات النشطة إلى الفعل الميداني، وإلى ممارسة السلطة الأخلاقية، وترسل رسالة في ثلاثة اتجاهات مختلفة، إلى الشعب الفلسطيني أنه ليس وحده في هذه المحنة وأن شعوب الأرض قاطبة تتقاسم معه الألم ومقتنعة بعدالة قضيته، ورسالة إلى الاحتلال أنه سيبقى وجوداً مرفوضاً باسم التاريخ والجغرافيا، ورسالة ثالثة إلى الدول والحكومات والهيئات المعنية بإنفاذ القانون الدولي، أن الأرض لا يجب أن تبقى مائلة، وأن الوقت متأخر عن جرعة أكبر من الصرامة ضد هذا الكيان المريض بالقتل والإبادة.

وحدها هذه القوافل العالمية والمغاربية المتجهة إلى رفح، بحراً وبراً وجواً، على أمل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم