عندما يموت القلب يغيب الضمير وتتعدد الوجوه وتصادر الحقوق
كتب /منى عبدالله
يدعون النزاهة والوقار وهم أخبث خلق الله على هذه الأرض يتظاهرون بأنهم رمز للعدالة والقانون ومن الكذب أصبح ميزانهم مائل لغرائزهم التي لا تنتهي ولشهواتهم ومصالحهم الدنيوية القرار ليس بإيديهم وهم أصحاب القرار هكذا باتت محاكمنا في الجنوب العربي ليس لها أي قيمة أو وقار لا نعلم أين الخلل هل في تكوين إداراتهم الهشة الهزيلة أم في القضاة المائلون للدنيا الباغون عن الحق الطاغون في الأرض حيث تذهب عندهم مظلوم وتخرج ظالم لا أعلم مانوع الميزان الذي به يوزنون تلك مشاهد باتت تتكرر في حياتنا اليومية فالخلل واضح والهدف هو المواطن البسيط أما الضحية فغالباً ما يكونون هم أصحاب النفوذ والمفسدون في هذه الأرض و من الخونة “
تلك هي نظرتهم للعدالة في وطن بات بلا هوية أو كيان يحمية ليخرجة من الظلمات إلى النور فما نحتاجة هو قدرة إلاهيه تعيد الموازين لنصابها فالمشتكى للواحد القهار الذي لايقهر ولايظلم عنده أحد “
في بلادي الجنوب العربي القاتل يسرح ويمرح خارج السجون وعليه حصانات دولية على الرغم من إثباث الأدلة في إذانته بينما تعج السجون بمن يطالبون بالحرية والإستقلال وإعادة الحقوق لأهلها فكيف سننتصر إن كان هذا حالنا وتلك هي ثقافتنا فكيف سننتصر في بلداً أصبح فيه الحرام مباح والحلال حرام فزادت بذلك المنكرات وتفشت بين أوساطه السقم “
في بلادي الجنوب يكدح المواطن ويتعب ليحصل على لقمة عيشة أما عن طريق البحر أو الزراعة أو يلجأ للبناء وهو يحمل أرقى الشهادات العلمية أو يغترب لأنه لايوجد من يحتضنة في بلاده الأم بينما يتربع الغرباء و الفاشلون على كراسي المجد وكلما زاد فسادهم زادوهم ترقية إلى أعلى المراتب تلك هي حال بلادي لا قيمة لطالب العلم أمام القبيلة والجهل والمناطقية والعنصرية فهل أستوعبنا المستنقع الذي وقع فيه الجنوب العربي منذ توحدنا وحتى دخول التحالف الذي أكل الأخضر واليابس ودمر كل شئ جميل في بلادي الجنوب تلك حقيقة لا يمكن نكرانها أما التطبيل فتركناه للمغفلون الغافلون وأصحاب الفيد “
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على