الصمود عنوان المرحلة
الصمود عنوان المرحلة
آراء /> محسن أبو رمضان كاتب وباحث فلسطيني في الشؤون السياسية والحقوقية والتنموية، مقيم في غزة 10 يونيو 2025 alt="المقاومة الفلسطينية"/>+ الخط -يتّضح من ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الىمينية والفاشية والعنصرية أنها تسير بتسارع باتجاة تطبيق خطّة حسم الصراع بحقّ الشعب الفلسطيني. هناك عمليات إبادة جماعية في قطاع غزّة منذ حوإلى 20 شهراً، وهي تسير باتجاه الإعداد للمرحلة الأخيرة، قبل تنفيذ عمليات التهجير، وفق ما يسمّيها نتنياهو رؤية ترامب، المبنية على نقل السكّان وترحيلهم خارج إطار جغرافيا فلسطين، وتحويل غزّة منتجعاً للاستثمارات، وفق منظور رجل العقارات. مرحلة الإعداد لعملية التهجير، سمّيت تهجيراً طوعيّاً أو قسرياً، تجري الىوم في غزّة على قدم وساق. بدأت العملية من خلال نسف المباني في مدينة رفح وفي الشمال، وبالطلب من السكّان تحت تهديد الآلة العسكرية الغاشمة الانتقال إلى الغرب، وينفّذ التكتيك ذاته في خانيونس لدفع المواطنين إلى الذهاب إلى منطقة المواصي، وذلك في سياق العملية العسكرية الواسعة (عربات جدعون) بهدف احتلال حوالى 75% من مساحة القطاع.
أثبتت الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات أنها وسيلة لإذلال المواطنين، وتحوّلت مصائدَ للموت
تستخدم حكومة الاحتلال وجيشها آلية المساعدات الجديدة من خلال مؤسّسة غزّة الإنسانية، وهي مؤسّسة أميركية ذات طبيعة أمنية، بغرض إجبار المواطنين على تلقّي المساعدات من ثلاث نقاط للتوزيع، في محور موراج بين رفح وخانيونس، وفي جنوب مستوطنة نيتساريم وسط القطاع. تهدف الآلية إلى تقويض منظومة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالشراكة مع المنظّمات الدولية والأهلية الفلسطينية، كما تهدف إلى إجبار المواطنين على الذهاب قسراً إلى هذة النقاط، بهدف حشرهم في معتقلات جماعية تمهيداً لتهجيرهم. كان ذلك بعد تجويع وحصار لأكثر من تسعين يوماً.
أثبتت الآلية الجديدة أنها وسيلة لإذلال المواطنين، وتحوّلت مصائدَ للموت، كما ترمي إلى تفكيك وحدة النسيج الاجتماعي الداخلي، وبثّ الفوضى بين صفوف المجتمع، خاصّةً إذا أدركنا أن جيش الاحتلال يستخدم العصابات وسرقة المساعدات واحدةً من أدوات تقويض السلم الأهلي.
وفي الوقت الذي تستمرّ حكومة الاحتلال بمخطّطها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على