شجاعة ليلى سويف
شجاعة ليلى سويف
موقف زياد بركات قاص وروائي وصحفي فلسطيني/ أردني، عمل محررا وكاتبا في الصحافتين، الأردنية والقطرية، وصحفيا ومعدّا للبرامج في قناة الجزيرة. 09 يونيو 2025 ليلى سويف في داونينغ ستريت، 28 مايو 2025 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - فيلم البريء للمخرج عاطف الطيب يسلط الضوء على مفهوم العدو الداخلي في المجتمع المصري من خلال قصة أحمد سبع الليل وصراعه مع النظام خلال انتفاضة الخبز عام 1977، مما أدى إلى حذف نهايته بأوامر رقابية.- قصة حسين وهدان تتوازى مع معاناة علاء عبد الفتاح، حيث تعكس التحديات التي يواجهها المعارضون في مصر، وتبرز تضحيات ليلى سويف، والدة علاء، في الدفاع عن حقوق ابنها.
- رغم المناشدات الدولية، لم تنجح الجهود في الإفراج عن علاء عبد الفتاح، مما يثير تساؤلات حول تعامل السلطات المصرية مع قضايا حقوق الإنسان ويدعوها للاستماع لصوت العقل.
يمثّل فيلم البريء (1986) للمخرج عاطف الطيب واحداً من أهم الأفلام المصرية التي قاربت بذكاء مفهوم العدو الذي لم يعد إسرائيل، بل الداخل المعارض للنظام. وفيه قدّم أحمد زكي دور أحمد سبع الليل، الفلاح البسيط الذي يجد نفسه في خضم صراع أكبر منه (زمن الأحداث في الفيلم يعود إلى انتفاضة الخبز عام 1977)، يتعلّق بتبدّل مفهوم العدو؛ فإذا هو من يتظاهر ضد النظام، فينحاز بفطرته إلى بديهيات المجتمع المصري، ويضطر تحت ضغط الصراع في داخله إلى إطلاق النار على حرّاس السجن الصحراوي الذي يخدم فيه، وهي نهاية الفيلم التي حُذفت بأوامر لجنة رقابة ترأسها وزير الدفاع المصري في حينه، عبد الحليم أبو غزالة، ووزيرا الداخلية والثقافة.
العدو ليس حسين وهدان، الجامعي الذي اعتُقل على خلفية مشاركته في مظاهرات الخبز (العيش)، ابن قرية سبع الليل الذي يرفض المشاركة في ضرب وتعذيب الطلاب المعتقلين، خصوصاً ابن قريته، فليس هؤلاء هم أعداء الوطن في أيّ حال.
حسين وهدان هو أيضاً علاء عبد الفتاح، الذي ما زال معتقلاً في سجن النطرون، وهو ابن ليلى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على