الملصقات الفلسطينية فن تحركه إرادة المقاومة
الملصقات الفلسطينيّة... فن تحركه إرادة المقاومة
حول العالمأشرف الحساني
/> أشرف الحساني 08 يونيو 2025 | آخر تحديث: 08:27 (توقيت القدس) من ملصقات المعرض (الموقع الإلكتروني للغاليري) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يُبرز معرض فنّ الملصقات الفلسطينيّة في لندن الملصق كفن متكامل يعكس تطور المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال، ويعيد تشكيل الذاكرة النضالية والهوية الوطنية عبر الفن.- يُعيد المعرض الاعتبار للملصق الفلسطيني كأداة مقاومة بصرية منذ الستينيات، حيث تطور من أداة تعبوية سياسية إلى عمل فني يُعرض في غاليريهات الفن المعاصر.
- يركز المعرض على الملصق السياسي كفن موجّه تحركه إرادة المقاومة، مدعوماً من منظمة التحرير الفلسطينية، مما ساهم في إنتاج نماذج أثرت في الوجدان العربي.
يتأسّس معرض فنّ الملصقات الفلسطينيّة، المُقام حالياً في غاليري P21 بلندن والممتد حتى 14 يونيو/ حزيران الحالي، على مقولة جوهرية: الملصق ليس مجرد أداة دعائية، بل هو شكل فني متكامل يستمد جمالياته من تقاطعاته مع فنون الغرافيك، التشكيل، الفوتوغرافيا، وغيرها. هكذا يطرح المعرض نفسه فضاءً لقراءة تطور هذا الشكل التعبيري داخل الاجتماع الفلسطيني، بوصفه مرآة حساسة للرجّات السياسية والاجتماعية التي عرفها هذا المجتمع في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
يحمل الملصق الفلسطيني ذاكرة نضالية حية، ويُعاد تشكيلها وفق تحوّلات الحاضر، ليُصبح، كما يصفه الفيلسوف الفرنسي بول ريكور، وسيلة انتقائية تعيد رسم الماضي وفق رهانات الحاضر. في هذا السياق، لا يتعامل المعرض مع الملصق باعتباره أرشيفاً فقط، بل بوصفه ممارسة بصرية تُعيد بناء الشخصية الوطنية الفلسطينية وتوثّق الهويّة المتحوّلة، عبر لغة الفن وبلاغة الصورة.
الفنون البصرية، بحسب منطق هذا المعرض، ليست وسائط جمالية فقط، بل أدوات فاعلة في بناء المتخيّل الجماعي الفلسطيني في علاقته مع الاستعمار. فالصورة، بما لها من تأثير في زمننا، تتجاوز الأشكال الخطابية، لتتحول في الملصق إلى سلاح رمزي لإدانة الاحتلال وتفكيك سردياته.
يُعيد المعرض الاعتبار للملصق الفلسطيني بوصفه أحد أبرز أشكال المقاومة البصرية منذ ستينيات القرن الماضي. وتكمن خصوصيته في السياق العربي في كونه وُلد من رحم المعاناة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على