صراع التيكتوكرز على هوية الأغنية السورية
صراع التيكتوكرز على هوية الأغنية السورية
نجوم وفن بيروتربيع فران
/> ربيع فران صحافي وناقد فني لبناني. من فريق صحيفة موقع العربي الجديد قسم المنوعات. 08 يونيو 2025 المغني السوري الشامي (فيسبوك) + الخط -لأكثر من ثلاثة عقود، بقيت صناعة النجم الغنائي في سورية حالة نادرة، لأسباب عدّة أبرزها التزام المواهب المحليّة بالمدرسة التقليدية للطرب والأدوار والموشحات (على غرار صباح فخري)، وارتباط هذا اللون بالهوية السورية الغنائية التي تحوّلت إلى عرف يُختتم به كل حفل أو مهرجان.
غير أنّ خروج المغنية السورية أصالة مصطفى نصري مطلع التسعينيات من الحدود الفنية المحلية، واختيارها بيروت والقاهرة نقطةَ انطلاق لمسيرتها، شكّل لحظة تحوّل في مسار المغني السوري خارج الحدود. خاضت أصالة التحدّي، ونجحت في أن تصبح واحدة من قلّة نادرة تحظى بإجماع عربي، لا سيّما في منطقة الخليج، إذ خاطبت الجمهور بلهجته وقدّمت سلسلة ألبومات خليجية رسّخت حضورها.
رغم ذلك، ظلّت سورية طوال سنوات في شبه قطيعة عن صناعة النجومية الغنائية (إذا ما استثنينا حالات قليلة من ضمنها ناصيف زيتون مثلاً)، بفعل الوضع السياسي القمعي الذي حال دون صعود أسماء جديدة، وهي حالٌ ما زالت مستمرّة حتى اليوم، وإن اختلفت آلياتها. فالساحة الآن يغزوها عدد من المغنّين الذين لا يمتلكون موهبة غنائية متكاملة، وظهروا بوصفهم نتاجاً مباشراً لانتشار المنصات الرقمية ومواقع التواصل، إذ تحوّل التفاعل وعدد المشاهدات إلى سلاح النجومية.
من بين هؤلاء، برز اسم الشامي، المغني الذي لم يكن أحد يعرفه قبل ثلاث سنوات، ليتحوّل فجأة إلى واحد من أبرز الأصوات الشبابية، حاصداً شهرة واسعة وسريعة في زمن قياسي عبر المنصات البديلة. جذب الشامي أكثر من مئتي مليون مشاهدة واستماع، وحقق من خلال إقامته في لبنان نوعاً من التقدّم المعنوي الذي وفّر له مساحة حضور لافتة، رافقها خوف مشروع بتلاشي هذه الظاهرة فجأة، خصوصاً بعدما أصبح قدوةً تجارية يتبعها آخرون لنيل الشهرة والانتشار.
فنانون مصريون عائدون إلى السينما بعد غياب سنوات
من هؤلاء أيضاً المغنية السورية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على