مئوية جيل دولوز تعرية الأسس الفلسفية لتبرير الإبادة

واحدة

مئوية جيل دولوز: تعرية الأسس الفلسفية لتبرير الإبادة

آداب وفنون

نجم الدين خلف الله

/> نجم الدين خلف الله

باحث وأستاذ جامعي تونسي مقيم في باريس

09 فبراير 2025 جيل دولوز في أحد المعارض التي نُظّمت بـالمركز الثقافي في تولوز، 2019 (Getty) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - أبدى جيل دولوز تعاطفاً مع القضية الفلسطينية، منتقداً الصهيونية ومقارناً جرائمها بما فعله الأمريكيون ضد السكان الأصليين، واعتبر الفلسطينيين هنود إسرائيل.
- ركز دولوز على نقد الفكر السائد من خلال مفهوم الخطل، منتقداً التصديق الجماعي للسرديات المتكررة مثل نهاية التاريخ، وداعياً إلى الاختلاف لفهم مظاهر الخطل، خاصة في السرديات الصهيونية.
- رغم عدم تركيزه على الاحتلال في أعماله، دعا دولوز لدراسة مواقفه حول القضية الفلسطينية ضمن نظرية نقدية، مشيراً إلى جهود مطاع صفدي في نشر أفكاره بالعالم العربي.

رغم جسارتها، لم تشتهر مواقف الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز (1925 - 1995) حول القضية الفلسطينية بالقدر الكافي، لا لدى القارئ العربي ولا الغربي. ربّما كان التعتيم عليها مقصوداً حتى لا يشيع ما كتبهُ فيلسوفٌ في مثل عمقه عن فلسطين فيُخلخل الرأي الأوروبي الذي احتلته إعادات تحجب الوعي وتُغرقه في الأخطاء.

تعاطَف دولوز مع معاناة الشعب الفلسطيني وانتقد الصهيونية مقارناً جرائمها بما ارتكبه الأميركيون ضد السكان الأصليّين، حين أفرغوا أرضهم منهم واحتلوها. ثم مضى بهذه المقارنة بعيداً عندما اعتبر الفلسطينيين هنود إسرائيل الذين ارتُكِبت ضدّهم جريمة الإفراغ، الرديف الأقرب للإبادة. وقد ظهر هذا التعاطف جليّاً إثر مجزرة صبرا وشاتيلا (1982)، وظلَّ ثابتاً حتّى وفاته. إلا أن الإعلام الفرنسي يغيّب مواقفه هذه وعندما يُذكرها يهوّن من شأنها حتى لا يقترن مثل هذا الاسم بقضيتنا الأُمّ.

ففي سنة 1983، أكّد دولوز في مقابلة أجراها مع مجلة دراسات فلسطينية أنَّ ما يجري على هذه الأرض إبادة لا تقول اسمها لأنَّ إسرائيل تجبر شعباً بأسره على دفع ثمن ما ارتكبته أوروبا في حقها من أهوال نازيّة وتبرّر أعمالها هذه بسردية متهافتة، سلّط عليها دولوز جهازه النقدي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم