ظلال أوكرانية في روسيا

٦ مشاهدات

ظلال أوكرانية في روسيا

زوايا

بيار عقيقي

بيار عقيقي صحافي لبناني، عمل في صحف ومجلات ودوريات ومواقع لبنانية وعربية عدّة. من فريق عمل قسم السياسة في الصحيفة الورقية لـالعربي الجديد. 07 يونيو 2025 alt="كاريكاتير روسيا وأوكرانيا/عبيد"/>+ الخط -

يجدر التوقف ملياً عند ما فعلته أوكرانيا في الأيام الأخيرة، في صدّها الغزو الروسي، خصوصاً الأحد الماضي. أظهر الأوكرانيون قدرة كبيرة في هذه العملية على اختراق الداخل الروسي، سواء لجهة نقل المسيرات وتعبئتها في شاحنات داخل الأراضي الروسية، أو لجهة نجاح الإدارة السياسية والعسكرية في كييف بالمحافظة على سرّية العملية أكثر من عام ونصف العام، من دون خرقها من الاستخبارات الروسية. بالمعنى الاستخباراتي، يعني ذلك إنجازاً أوكرانياً كبيراً، لكنه أيضاً يلقي الضوء على حقيقة تورّطهم في تفجيرات أنابيب الغاز نوردستريم في سبتمبر/ أيلول 2022 في بحر البلطيق. كذلك، فإن نجاحهم في التوغّل في كورسك الروسية، في أغسطس/ آب الماضي، ناجم عن عمل استخباراتي بالأصل.

المخيف، بموجب عملية الأحد الماضي التي دمّرت عشرات الطائرات وقاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية، أن فرضية اقتراب أوكرانيا أكثر من أي وقتٍ مضى من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حال عزمت على اغتياله. وهنا يُمكن التطرّق إلى تمرّد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين في 23 ـ 24 يونيو/ حزيران 2023، وزحفه من باخموت وجوارها في الشرق الأوكراني، إلى روستوف الروسية، ثم بدئه المسير إلى العاصمة موسكو. حينها كانت الطرقات شبه مفتوحة لبريغوجين وأنصاره، الذين تقدّموا من دون مقاومة فعلية من الجيش الروسي، عدا بعض المحاولات العسكرية، التي انتهت بتدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وإنهائه الأزمة حبياً. بعد شهرين قُتل بريغوجين بحادث تحطّم طائرته، وبصورة غامضة، إذ لم يتم الانتهاء من التحقيق بالقضية.

في المقابل، تبدو روسيا في موقف عاجز فعلياً، رغم احتلالها نحو 20% من الأراضي الأوكرانية. العجز نابع من أمرين. الأول، فشلها في إسقاط كييف خلال ثلاثة أيام في عام 2022، والثاني، خشيتها من الاندفاع إلى استخدام مزيد من الموارد في حرب أوكرانيا، ما يمنح المجال لانكشاف عسكري

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم