جنوب اليمن يعيش حالة ترقب لسياسات الحكومة تجاه حرب الخدمات
يعيش الجنوب بحالة ترقب لسياسات الحكومة تجاه حرب الخدمات في ظل تحديات يفرضها انهيار الوضع الاقتصادي وتردي الظروف المعيشية.
يواصل شعب جنوب اليمن مراكمة الإنجازات السياسية والعسكرية والدبلوماسية، في سبيل تحقيق التحرر من الاحتلال اليمني ودحر مؤامرات قوى الشر.
#المشهد_الجنوبي.. في الوقت الذي تبذل فيه جهود كبيرة لإعادة فتح الطرقات الحيوية بما في ذلك طريق الضالع – صنعاء، عملًا على تخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن سنوات الحرب، جاء القصف المدفعي الحوثي الأخير على قطاع الجب شمال غرب الضالع ليكشف عن الوجه الحقيقي للمليشيات الحوثية ومن خلفها قوى الاحتلال اليمنية.
فتلك القوى والتيارات الإرهابية المارقة ترى في معاناة الجنوبيين ورقة للابتزاز السياسي، وسلاحًا لإبقاء الجنوب في دائرة الفوضى والشلل.
الهجوم الحوثي لم يكن مجرد تصعيد عسكري معزول، بل يمثل رسالة سياسية واضحة مفادها أن هذه المليشيات الإرهابية لا تزال ترفض أي مساعٍ من شأنها تحسين الأوضاع الإنسانية، خصوصًا في الجنوب.
ومن الواضح أنَّ أي خطوة نحو الانفراج، كفتح الطريق بين الضالع وصنعاء، على أنها تهديد لمصالح قوى النفوذ اليمنية التي اعتادت توظيف الجغرافيا كسلاح، والمعاناة كوسيلة للضغط.
القوى اليمنية سواء مليشيات الحوثي أو القوى المتحالفة أو المتآمرة معها وفي مقدمتها المليشيات الإخوانية، لديها هدف واحد وهو إبقاء الجنوب تحت وطأة الأزمات، ومنع أي استقرار أو تنمية يمكن أن يعزز مسار استعادة الدولة الجنوبية أو يرسخ مؤسساتها.
ويأتي استهداف الضالع – وهي بوابة الجنوب ومفتاحه الاستراتيجي – في هذا السياق، لتذكير الجميع بأن مشروع الاحتلال لا يزال نشطًا، ولو بأدوات مختلفة.
فتح الطريق بين الضالع وصنعاء ليس مجرد قضية لوجستية، بل يحمل بُعدًا استراتيجيًا، حيث يسهم في تسهيل حركة المواطنين، وتنشيط التجارة، وتخفيف الأعباء على السكان.
هذا الأمر تخشاه المليشيات الحوثية وأذرعها الإرهابية، لأنها تفقد من خلاله واحدة من أوراق الحصار التي دأبت على استخدامها ضد الجنوب منذ سنوات.
كما أن توقيت التصعيد الحوثي يكشف عن نوايا مبيتة لتقويض أي فرصة لتحسين الأوضاع المعيشية، في ظل مساعٍ يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على