حفتر وصناديق البقاء

١٤ مشاهدة

حفتر وصناديق البقاء

موقف

أسامة علي

/> أسامة علي صحافي ليبي. مراسل العربي الجديد في ليبيا. 05 يونيو 2025 حفتر في سبها، 5 سبتمبر 2024 (عبد الله دوما/فرانس برس) + الخط - اظهر الملخص - دخل مجلس النواب الليبي في أزمة انقسام جديدة بسبب صندوق التنمية وإعادة الإعمار الذي أنشأه خليفة حفتر، حيث تم تمرير ميزانية ضخمة للصندوق دون حضور رئيس المجلس عقيلة صالح، مما يعكس انتصار حفتر في تعزيز نفوذه المالي والسياسي.
- تاريخ حفتر مع الصناديق المالية يشمل صندوق الذخيرة وصندوق الاقتراع، والآن يستخدم صندوق التنمية لتعزيز نفوذه، رغم التناقض بين دوره كمحارب ومدعي للبناء والتنمية.
- يسعى حفتر لتحصين صندوق التنمية لضمان بقائه في المشهد السياسي الليبي، حيث تثار الشكوك حول استخدام الأموال لتعزيز الترسانة العسكرية بدلاً من التنمية الحقيقية.

دخل مجلس النواب الليبي، الثلاثاء الماضي، أزمة انقسام عميقة، وإن لم تكن جديدة، إذ إنها هذه المرة حول مليارات الصندوق الذي أنشأه اللواء المتقاعد خليفة حفتر. فبعد قبول رئيس المجلس عقيلة صالح، يوم الاثنين الماضي، طلباً تقدم به نواب موالون لحفتر بتخصيص ميزانية ضخمة لــصندوق التنمية وإعادة الإعمار، لكن بشروط تعجيزية، عقد النواب الموالون لحفتر جلسة خاصة في اليوم التالي دون حضور صالح ومرروا القرار بشكل نهائي. مبلغ 69 مليار دينار المطلوب (نحو عشرة مليارات و600 مليون دولار)، بات في طريق الصندوق، وصار عقيلة محاصراً بين خيارين أحلاهما مر: معارضة تمرير القرار بالكشف عن عدم قانونية جلسة اليوم الثاني وبالتالي إعلان العداء لحفتر، أو الصمت والسماح للأخير بالحصول على ما يريد. ويبدو أن عقيلة حتى الآن اختار الصمت، وانتصر حفتر في جولته الأخيرة لتحصين صندوقه الجديد قبل أي تغيير حكومي مقبل.

هذا الصندوق ليس الأول في رحلة حفتر الطويلة لفرض نفسه في المشهد الليبي، فقد كانت بدايته مع صندوق الذخيرة الذي فتحه في بنغازي بمنتصف 2014، ليشن منه حروبه المتتالية، وتوسع فيها حتى بلغ أبواب طرابلس عامي 2019 – 2020، ودمر في الأثناء مدناً كدرنة وبنغازي وغيرهما

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم