مخاطر الحكم الذاتي في الصحراء الغربية
مخاطر الحكم الذاتي في الصحراء الغربية
آراء /> علي أنوزلاصحافي وكاتب مغربي، مدير ورئيس تحرير موقع لكم. كوم، أسس وأدار تحرير عدة صحف مغربية، وحاصل على جائزة (قادة من أجل الديمقراطية) لعام 2014، والتي تمنحها منظمة (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط POMED).
04 يونيو 2025 alt="الصحراء المغربية"/>علم المغرب في طريق إلى موريتانيا في الكركرات في الصحراء الغربية (23/11/ 2020 فرانس برس)
+ الخط -في تحوّل بموقفها بشأن أحد أقدم النزاعات الإقليمية في أفريقيا، أعلنت بريطانيا دعمها القوي مقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية، لتصبح بذلك ثالث دولة دائمة العضوية داخل مجلس الأمن، بالإضافة إلى أميركا وفرنسا، تعتبر المقترح الذي تقدّم به المغرب قبل 18 سنة الأساس الأكثر مصداقيةً وواقعيةً وقابليةً للتطبيق لحل هذا النزاع المستمر منذ نصف قرن. وثمّة اليوم أكثر من 115 دولة تؤيد المقترح المغربي بديلاً عن استفتاء تقرير المصير الذي تطالب به جبهة بوليساريو والجزائر التي تدعمها عسكريا وماليا وسياسيا ودبلوماسيا. ولذلك كان انتظار رد فعل الجزائر على هذا التحول مهما، وخصوصاً أنها لم تبادر إلى استدعاء سفيرها في لندن أو تجمد علاقاتها معها كما سبق أن فعلت عندما أقدمت إسبانيا وفرنسا على الخطوة نفسها. لكن الملفت في بيان وزارة الخارجية الجزائرية ليس فقط نبرته المعتدلة في التعاطي مع الموقف البريطاني الجديد من هذه القضية التي يعتبر دعمها من بين التوجّهات الكبيرة للدبلوماسية الجزائرية والثوابت الأساسية في سياستها الخارجية، بل أيضاً الإشارة إلى أن المقترح المغربي لم يتم عرضه على الصحراويين كأساس للتفاوض. وإذا علمنا أن هذا المقترح يطرحه المغرب على طاولة التفاوض، ونصه موجود على الإنترنت ومتوفر لوسائل الإعلام، فإن الإشارة الجزائرية هنا قد تحمل قراءة أخرى تُلمح إلى بداية تقبلها مناقشة المقترح المغربي أساساً للتفاوض، فهل يتعلق الأمر بالتمهيد لتحول مقبل في الموقف الجزائري من هذه القضية؟
تدفع عدة مؤشرات إلى مثل هذه القراءة، فقد صدرت أخيراً عدة تصريحات تؤكد أن المقترح المغربي بات يفرض نفسه حلاً وحيداً لهذا النزاع،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على