اخبار وتقارير القائد أسعد الجحافي من خنادق الميدان إلى قمم المجد والتميز
٣ مشاهدات
عرب تايماخبار وتقارير القائد أسعد الجحافي من خنادق الميدان إلى قمم المجد والتميز في سجل النضال الجنوبي تبرز أسماء حفرت مجدها في صخر المعاناة وسقت جذور الثورة من دمائها الزكية ومن بين هذه الأسماء يلمع نجم القائد أسعد الجحافي فارس الميدان ورمز الوفاء وأحد أعمدة الكفاح الجنوبي الذين صنعوا المجد وساروا بثبات على درب الشهداء كان من أوائل الشباب الذين انخرطوا في معارك الشرف والكرامة لا يبتغي مجدا شخصيا بل يحمل هم وطنه على كتفيه ويزرع في كل موقع حكاية بطولة تروى للأجيال سطر في ميادين المقاومة أروع صور التضحية والفداء وكان من بناة اللبنات الأولى للمؤسسة العسكرية الجنوبية الحديثة بسواعده وبصيرته وإيمانه الصلب بعدالة القضية في ساحات الحراك كان صوته يصدح من عمق الجراح يهز جدران الظلم ويوقظ الوعي الجنوبي يقود الجماهير كما يقود الجنود في ميادين النار لم يكن مجرد مشارك بل كان صانعا للحدث محركا للعزائم مزلزلا لعروش الطغيان شاب عصامي لا يعرف الهزيمة ولا يتراجع عن ميدان إلا مرفوع الجبين مؤمن أن النصر لا يوهب بل ينتزع بالدم والعزيمة دخل كل معركة وهو يحمل في قلبه الجنوب وفي يمينه البندقية لا يطلب جزاء ولا شكورا بل ينشد وطنا يليق بتضحيات الشهداء في معركة 2015 الكبرى كان في طليعة المقاومين يذود عن الضالع كصقر جريح لا يعرف الانكسار واجه رياح الموت بعين ثابتة وصدر مفتوح وقلب لا يعرف الخوف قاتل في الصفوف الأولى ورسم مع رفاقه لوحة النصر حتى ارتفعت راية الجنوب على سارية الشموخ وحين وضعت الحرب أوزارها في الضالع لم ينشغل بالغنائم كما فعل كثيرون بل ظل كما عهدته الجبهات ببندقيته وضميره يسابق الخطر في جبهات العند وأكمة صلاح وسناح لا يلهث خلف مكاسب ولا يلتفت لمغريات فالشرف عنده أغلى من كنوز الأرض والوطن أولا وأخيرا وفي عام 2019 عندما حاولت المليشيات الحوثية العودة إلى مشارف الضالع كان أسعد الجحافي أول من لبى النداء يقاتل كالأسد الهصور يتنقل بين المواقع دون كلل حتى دحر العدو وأعاد للضالع هيبتها رغم محاولات الإقصاء والتهميش لم ينكسر بل ازداد صلابة لأنه يعلم أن الوطن لا يبنى بالشعارات بل بالإخلاص والتضحية لهذا نال ثقة القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية وأسندت إليه مهام قيادية في ألوية البرية الجنوبية بقيادة اللواء الركن أبو طاهر البيشي ليواصل مشواره نحو بناء مؤسسة عسكرية جنوبية قوية وحديثة ولم يتوقف عند ميادين القتال بل واصل مسيرته العلمية ليبرهن أن القائد الحقيقي لا يكتفي بصوت الرصاص بل يتسلح بالعلم والمعرفة فالتحق بالكلية العسكرية ضمن دفعة الجامعيين وتخرج برتبة ملازم أول بتفوق ثم واصل دراساته القيادية من دورة قيادة السرايا إلى دورة قادة الكتائب وصولا إلى كلية القيادة والأركان حيث يواصل دراسته فيها للشهر الثامن على التوالي متقدما صفوف زملائه وكأنه يعيد على مقاعد الدراسة نفس الملاحم البطولية التي خاضها في جبهات القتال الجنوبية نعم أسعد الجحافي ليس مجرد قائد عسكري بل مدرسة نضال متكاملة ورمز للصدق والإخلاص من بدايات الثورة إلى صولات المقاومة إلى معارك التحرير والبناء تجسدت فيه صفات القائد الجنوبي الاستثنائي شجاعة تواضع فكر مستنير وإرادة لا تلين ختاما نقف إجلالا لهذا القائد الذي لم يكتب تاريخه بالكلمات بل بالدم والتضحيات ولم ينتظر الاعتراف بل فرضه بأفعاله إنه من أولئك القلائل الذين يزرعون المجد ويغادرون بصمت تاركين خلفهم أثرا لا يمحى The post POSILINK first appeared on عرب تايم and is written by رامي الردفاني
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا
اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان