الانتقالي يبحث التحديات السياسية والخدمية وتحذر من استغلال معاناة المواطنين

🔊 القراءة الصوتية
عدن (العرب تايم) خاص
عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري للنصف الثاني من شهر مايو، يوم أمس الأحد، في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة، حيث ناقش الاجتماع أبرز التحديات والمستجدات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
ناقشت الهيئة تردي الأوضاع الخدمية والإنسانية في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، معبرةً عن بالغ قلقها إزاء استمرار هذا التدهور، ومحملةً مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مسؤولية التردي الحاصل، وما ينجم عنه من معاناة يومية تثقل كاهل المواطنين وتؤثر على مختلف جوانب حياتهم.
كما جدّدت الهيئة دعمها الكامل لحق النساء والمواطنين كافة في التظاهر السلمي، باعتباره أحد أشكال التعبير الحضاري عن المطالب المشروعة، مؤكدةً تحيتها لنضال المرأة الجنوبية ودورها الريادي في مختلف محطات الكفاح الوطني.
وفي هذا الإطار، أكدت الهيئة على أهمية اضطلاع الأجهزة الأمنية بدورها في حفظ الأمن والاستقرار، مشيدةً بتعاملها المسؤول والراقي مع الوقفات والمظاهرات السلمية، وما أبدته من احترام لحق المواطنين في التعبير عن مطالبهم.
وشدّدت الهيئة على أن احترام حق المواطنين في التعبير السلمي واجب لا مساومة فيه، مع التأكيد على دور الأجهزة الأمنية في حماية الأمن دون تعسف أو قمع، وبما يعكس روح الانضباط والمسؤولية واحترام الحقوق والحريات المكفولة قانونًا.
كما أقرّت الهيئة بعدالة المطالب التي رُفعت خلال الوقفات الاحتجاجية، وفي مقدمتها تحسين الخدمات الأساسية، وصرف المرتبات، والحد من الغلاء المعيشي، داعيةً الجهات المختصة في الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها بشكل عاجل والاستجابة الفورية لهذه المطالب المشروعة.
وفي الوقت نفسه، عبّرت الهيئة عن رفضها الشديد لأي محاولة لاستغلال معاناة النساء لأغراض سياسية ضيقة أو تسويات مشبوهة، مشددةً على أن قضايا الناس المعيشية ليست ساحة للمزايدات، بل مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود من الجميع.
وشددت الهيئة في نفس السياق على أن أي محاولات للابتزاز السياسي تحت غطاء المطالب الشعبية تُعد مرفوضة جملة وتفصيلًا، مؤكدة وقوفها الحازم في وجه كل من يسعى لزعزعة الوضع الداخلي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على