الأزمة الصحية في السويداء مستشفيات متهالكة وفساد يهدد بكارثة
الأزمة الصحية في السويداء... مستشفيات متهالكة وفسادٌ يهدّد بكارثة
صحة السويداءضياء الصحناوي
/> ضياء الصحناوي مراسل العربي الجديد في دمشق. 01 يونيو 2025 نقص حاد في الأدوية والمعدات، 1 فبراير 2022 (عبد العزيز كتاز/فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تعاني محافظة السويداء من أزمة صحية حادة تهدد بانهيار الخدمات الأساسية، حيث يعاني مستشفى السويداء الوطني من توقف أقسام حيوية ونقص في الكوادر والمعدات الطبية، مما أدى إلى هجرة جماعية للكوادر المؤهلة.- تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الأدوية والأجهزة الطبية، وتعاني العيادات الريفية من إغلاق متكرر، مما يدفع المرضى لشراء الأدوية من السوق السوداء، رغم جهود المجتمع المدني لسد الاحتياجات.
- يقترح استشاري السياسات الصحية إصلاحات إدارية جذرية تشمل توحيد إدارة المرافق الصحية وتفعيل الرقابة المالية، وإشراك القطاع الخاص في الاستثمار الصحي، لكن العقبات تتجاوز الإرادة السياسية الحالية.
تُشكّل الأزمة المتفاقمة في القطاع الصحي بمحافظة السويداء، اختباراً صعباً للحكومة السورية الجديدة، في ظل تراكم إرثٍ من الإهمال والفساد وضعف التمويل، ما يُهدّد بتحويل هذه المحافظة إلى نموذجٍ لانهيار الخدمات الأساسية رغم الموارد البشرية المؤهلة.
يعاني مستشفى السويداء الوطني المُصنَّف أكبر منشأة صحية حكومية في المحافظة من مشهدٍ مظلم، أقسام طبية متوقفة بالكامل مثل الجراحة الصدرية والعينية، وأخرى تعمل بأقل من طاقتها كقسم الكلى الذي يفتقر لطبيبٍ متخصّص، بينما تعتمد الأقسام العاملة بشكلٍ أساسي على جهود الأطباء المقيمين، معظمهم من طلاب الاختصاص، والكادر التمريضي.
ويوضح طبيب في قسم الطوارئ، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـالعربي الجديد، أن قسم الطوارئ في المستشفى يستقبل يوميّاً ما يُقارب 450 حالة إسعافية، بينما تُعاني الأجهزة التشخيصية من أعطالٍ متكررة. كيف نثق بقراءة جهاز تخطيط القلب إذا كان عمره يتجاوز 15 عاماً؟ المرضى يُحالون أحياناً للتصوير الشعاعي، لكن النتيجة قد تستغرق وقتاً طويلاً بسبب نقص الكوادر.
أدّت الأجور الزهيدة إلى هجرة جماعية للكوادر الصحية المؤهلة
كما أدّت الأجور الزهيدة للممرضين، والتي لا تتجاوز 50 دولاراً شهريّاً، إلى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على