الضحك هو أرخص دواء في الصباح والمساء
عرفت البشرية الضحك منذ قديم الزمن، وما أكثر الأمثال والحكم والمقولات التي ساقها الناس ونثروها في سبيل الضحك وتأكيد أهمية الإبتسامة في دفع عجلة السعادة.
لقد كتبوا عن الضحك الكثير ولو أردت أن أعطي أمثلة سيكون كتاب البخلاء من أول الكتب، كما سأشير أيضاً إلى كتاب الحمقى والمغفلين لابن الجوزي، وكتاب المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي، وإن نسيت فلن أنسى القصص والنكات التي كان يسوقها الكاتب الساخر جورج برنارد شو الذي كان يسخر من الأطباء الذين يصفون الدواء ويؤكد على العلاج بالمرح والضحك، وبالمناسبة فقد صدر لي هذا العام كتاب من نادي نجران الأدبي بعنوان كلام عابر حول الأدب الساخر.
إنّ الشعوب ؛كل الشعوب؛ أحبت الضحك لذلك اخترعت بعض الشخصيات التي تحثها على الضحك، ولقد وجدت لكل شعب جحا ذلك الشخص الذي يقول النكت، وأحياناً تُقال على لسانه الطرائف والنوادر.
لقد عرف العرب جحاهم وسموه أبو الغصن، كما عرف الأتراك جحاهم الذي كان يحمل اسم نصر الدين خوجه، أما أوروبا الشرقية فكان جحاها يحمل اسم خيتر بيتر.
لقد أحبت الشعوب الضحك وقد صُنّفت شعوباً مثل فرنسا وأسبانيا وإيطاليا على أنها شعوب مرحة ضاحكة، في حين صُنّفت ألمانيا وإنجلترا والعرب على أنها شعوب جادة عابسة.
أما من حيث الأعمار فقد حقّق الأطفال بطولة دوري الضحك بلا منازع، وجاء في المركز الثاني النساء لأنهن يضحكن أكثر من الرجال.
أما من حيث عدد مرات الضحك، فإن الشخص البالغ العادي يضحك تقريباً خمسة عشر مرة في اليوم، بينما الشخص المصاب بالاكتئاب فيضطر للضحك مرة أو مرتين في اليوم.
فوائد الضحك:
يذكر الدكتور الصديق الخلوق منير لطفي استشاري الأمراض الباطنية في كتابه بشأن العافية ما يلي: من أراد أن يركض وهو جالس، أو يهرول وهو مضطجع، فليضحك؛ فبالضحك تتريض عضلات الوجه والصدر والبطن والحجاب الحاجز والكتفين، كما يُنشّط الدورة الدموية ويحرق السعرات الحرارية، حتى قيل إن الضحك بمعدل ٥٠ مرة يوازي ١٠ دقائق من ممارسة رياضة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على