هل سيكون للمترجم وظيفة بديلة

١٢ مشاهدة

هل سيكون للمترجم وظيفة بديلة؟

زوايا

رشا عمران

/> رشا عمران

شاعرة وكاتبة سورية، أصدرت 5 مجموعات شعرية ومجموعة مترجمة إلى اللغة السويدية، وأصدرت أنطولوجيا الشعر السوري من 1980 إلى عام 2008. تكتب مقالات رأي في الصحافة العربية.

30 مايو 2025 alt="GettyImages-2203824314.jpg"/>

(Getty)

+ الخط -

يدور الحديث حالياً عن توصّل علماء التكنولوجيا إلى تطوير أجهزة (قد تكون شرائح مزروعة في الدماغ البشري) قادرة على ترجمة الصوت البشري فورياً إلى لغات أخرى، بنطق طبيعي، قد لا يكون بالنطق البشري المتقن، ولا يمكنه تعويض ذلك الإتقان، لكنّه سوف يكون ثورةً حقيقيةً في عالم التواصل البشري الطبيعي، إذ إنه سوف يزيل الحاجز الأكبر في عملية الاندماج بين البشر في المجتمعات المختلفة، أقصد اللغة، بِعدّها وسيلةَ تواصل مادّي وروحي في الوقت نفسه، ووطن ومنفى بالمفهوم الفلسفي لمعنى اللغة، ولكم أن تتخيلوا كم ستصبح الحياة سهلةً لمحبّي السفر والاطلاع على تجارب الشعوب الأخرى! وكم سيلي ذلك من اختراعات جديدة، خاصّة في مواضيع اللغة والنطق والتواصل! فهل سيتم مثلاً اختراع شريحة تمكّن العقل من القراءة بلغة ثانية بسلاسة من دون الحاجة إلى دراستها مسبقاً أو استخدام القواميس؟ أقصد، أن يتمكّن الكائن البشري من قراءة أيّ كتاب بلغته الأصلية (هل ستبقى عملية الكتابة موجودة أساساً أم سوف تُستبدَل بطرائق افتراضية غير متوقّعة؟).
ما سبق يعيد طرح السؤال عن مستقبل الترجمة، ودور المترجمين، فالذكاء الاصطناعي حالياً يمكنه إنجاز ترجمة عشرات الكتب في وقت أقلّ بكثير ممّا يحتاج إليه مترجم بشري لترجمة فصل واحد من كتاب ما. والحال أن أغلب المترجمين حالياً باتوا يستخدمون منصّات الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في التغلّب على عثرات الترجمة، ممّا يسهّل عليهم إنجاز العديد من الكتب في أوقات أقلّ من السابق. والحال أيضاً أن هناك ترجمات تنشر بأسماء مترجمين من دون أيّ تدخّل منهم سوى لصق النصّ في المحادثة مع الذكاء الاصطناعي، والطلب منه الترجمة إلى اللغة العربية مثلاً، ثمّ النشر من دون أي مراجعة للأسلوب، وهو (في رأي كاتبة هذه السطور) سبب وجود

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم