رئيس يونيفيل يدعو إلى حل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان
دعا رئيس بعثة القوات الدولية، العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» وقائدها العام، الجنرال أرولدو لاثارو، الخميس، للعمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان، وعَدَّ الطريق إلى السلام في الجنوب طريقاً سياسياً.
وأقامت «يونيفيل» احتفالاً، اليوم، في مقرها العام بمنطقة الناقورة في جنوب لبنان؛ احتفاء باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، إلى جانب مسؤولين سياسيين وقادة دينيين محليين، وسفراء، ومسؤولين من الأمم المتحدة، وفق بيان صادر عن «يونيفيل».
وقال لاثارو، في كلمة له بهذه المناسبة، إن «الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعاً العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد»، مشدداً «على ضرورة وجود عملية سياسية».
وأشار لاثارو إلى أن «الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوتراً وغير متوقع، مع انتهاكات متكررة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه».
وأضاف: «من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونسهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حل».
وأكد لاثارو أن «إحدى الخطوات المهمة، في الأشهر الأخيرة، كانت نشر مزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا لا بد للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات».
وخلال الحفل، وضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريماً لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا، قائلاً: «اليوم، نتذكر تضحياتهم ونقدم احترامنا وامتناننا، اليوم نرثيهم، لكن إرثهم سيبقى أساس هذه البعثة وسيُلهم جميع مَن يرتدي الخوذة الزرقاء».
وأضاف: «بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، نجدد أيضاً التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلاماً، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام».
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على