شاهد انهيار نهر جليدي يغطي معظم قرية سويسرية
تُعدّ الكارثة التي حلّت ببلدة بلاتن أسوأ كابوسٍ لمجتمعات جبال الألب. ووفق تقرير نشرته شبكة «بي بي سي»، اضطرّ سكان القرية، البالغ عددهم 300 نسمة، إلى مغادرة منازلهم في 19 مايو (أيار) بعد أن حذّر الجيولوجيون الذين يراقبون المنطقة من عدم استقرار النهر الجليدي. والآن، قد لا يتمكن كثير منهم من العودة أبداً.
ووعدت الحكومة السويسرية بالفعل بتمويلٍ لضمان بقاء السكان، إن لم يكن في القرية نفسها، فعلى الأقل في المنطقة.
مع ذلك، حذّر رافائيل مايوراز، رئيس المكتب الإقليمي للمخاطر الطبيعية، من أن عمليات الإجلاء الإضافية في المناطق القريبة من بلاتن قد تكون ضرورية.
يتسبب تغير المناخ في ذوبان الأنهار الجليدية بوتيرة سريعة، كما أن التربة الصقيعية، التي غالباً ما تُوصف بأنها الغراء الذي يربط الجبال العالية بعضها ببعض، تذوب أيضاً.
أظهرت لقطات من طائرة من دون طيار انهيار جزء كبير من نهر بيرش الجليدي نحو الساعة 3:30 مساءً (2:30 مساءً بتوقيت غرينتش)، أمس الأربعاء. بدا صوت انهيار الطين الذي اجتاح بلاتن كهدير يصمّ الآذان، وهو ينحدر إلى الوادي مخلّفاً سحابة هائلة من الغبار.
لطالما حذَّر علماء الجليد الذين يراقبون ذوبان الجليد من أن بعض البلدات والقرى الجبلية قد تكون معرضة للخطر.
في شرق سويسرا، تم إجلاء سكان قرية برينز قبل عامين بسبب انهيار سفح الجبل فوقهم. ومنذ ذلك الحين، لم يُسمح لهم بالعودة إلا لفترات قصيرة.
في عام 2017، لقي ثمانية متسلقين حتفهم، ودُمّرت منازل عديدة، عندما وقع أكبر انهيار أرضي منذ أكثر من قرن بالقرب من قرية بوندو.
أشار أحدث تقرير عن حالة الأنهار الجليدية في سويسرا إلى أنها قد تختفي جميعها خلال قرن، إذا لم يُفلح الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند مستوى 1.5درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما اتفق عليه نحو 200 دولة قبل عشر سنوات بموجب اتفاقية باريس للمناخ.
ويشير كثير من علماء المناخ إلى أن هذا الهدف قد
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على