آباء يتخوفون من الصداقات الافتراضية لأبنائهم مع منصات الدردشة
عبّر أهالٍ عن تخوفهم من علاقات صداقة افتراضية نشأت بين أبنائهم المراهقين وبين منصات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لافتين إلى أنهم يتفاعلون معها بصفة دائمة لأغراض التسلية أو الاستفسار عن أمور حياتية مختلفة، أو لمساعدتهم في دراستهم، أو من أجل توجيههم للتصرف الصحيح في المواقف المختلفة.
وأكدوا أهمية وضع ضوابط لاستخدام مثل هذه المنصات حتى لا تسيطر على عقول الأبناء وطريقة تفكيرهم، مع توعية الأبناء بطريقة تعاملهم مع التكنولوجيا الحديثة حتى لا يفصحوا عن بياناتهم الشخصية وأفكارهم، ما يمكّن المنصات من تكوين فكرة شاملة عن حياتهم الشخصية.
وحذر مختصون في مجال الأمن السيبراني، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، من خطورة مشاركة البيانات الشخصية والمالية الحساسة عند استخدام تطبيقات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ تكون قادرة على تكوين نظرة شاملة عن حياة الشخص، ويمكن استغلالها لأغراض تجارية وتسويقية، ما يشكل مخاطر محتملة على الخصوصية والأمان.
وكشف أهالٍ لـ«الإمارات اليوم» عن تنامي استخدام أبنائهم لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية، أثناء الدراسة وحل الواجبات المدرسية، مشيرين إلى أنهم فوجئوا بأن هذه المنصات تعرف كل صغيرة وكبيرة عن أبنائهم.
ولفتوا إلى أنهم لا يدركون حجم المخاطر المترتبة على كشف البيانات الشخصية، لكن من الأهمية زيادة التوعية لهذه الفئة، بأهمية الخصوصية، والتعامل بحذر وحيطة مع برامج ومنصات الدردشة والتواصل، من دون الكشف عن البيانات الشخصية، أو أن تكون بديلة عن الوالدين في التوجيه والإرشاد في الحياة اليومية.
وقال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في «Help AG»، نيكولاي سولينغ، لـ«الإمارات اليوم»، إن حياتنا اليومية تشهد حضوراً متنامياً لبرامج ومنصات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بدءاً من المساعدة في المهام الأكاديمية، ووصولاً إلى الكتابة الإبداعية والتعاملات غير الرسمية.
وأضاف أنه على الرغم من توافر هذه الأدوات وسهولة استخدامها، فإن من الضروري معرفة كيفية عملها، لاسيما من ناحية تعاملها مع البيانات الشخصية.
وشرح سولينغ ما يحصل لمعلوماتنا التي نشاركها، مبيناً أنه «عند تفاعل المستخدمين مع منصات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، قد تُخزن البيانات التي يدخلونها، وفي بعض الحالات تُراجع
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على