هندسة الجوع في قطاع غزة من المسؤول

٣ مشاهدات

الاحتلال يلجأ إلى استخدام سلاح التجويع كورقة ضغط أساسية في حربه ضدّ غزة، وهو بذلك يستهدف كلّ شرائح المجتمع الفلسطيني من دون استثناء، ويحاول من خلال ذلك إخضاع الشعب الفلسطيني.

خلال التسعة عشر شهراً الماضية من عمر الحرب الإسرائيلية المجنونة على قطاع غزة، استخدمت “دولة” الاحتلال الفاشية كلّ ما في جعبتها من أسلحة لإلحاق هزيمة مُنكرة بالمقاومة الفلسطينية وبشعبها الصامد والبطل، ولم تألُ هذه “الدولة” المارقة التي تتمتّع بحماية وحصانة من كبرى القوى العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وباقي حلف الشر في العالم، أي جهد يُذكر للتضييق على هذا الشعب، والضغط عليه بشتّى السبل والوسائل، وممارسة كلّ أنواع القتل والإجرام بحقّه في مخالفة واضحة للقوانين الدولية، وفي تجاوز فاضح لكلّ الأعراف والمواثيق التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان، وحماية المدنيين في أوقات الحروب والنزاعات المسلّحة.

إلّا أنّ ما يحدث خلال الشهرين الأخيرين من عدوان قد فاق كلّ التصوّرات، وخرج عن حدود المألوف، بل يمكن وصفه بأنه تعدّى مرحلة ارتكاب جرائم الحرب بحقّ المدنيين العزّل، إلى مستوى آخر من أشكال الإبادة الجماعية، تُستخدم فيها إلى جانب القوة العسكرية المفرطة، التي تُجيّر كلّ ما توصّلت إليه التكنولوجيا العسكرية الحديثة من إمكانيات وقدرات، أدوات أخرى ربما تبدو بالنسبة للبعض بأنها أقلّ ضرراً، وأخفّ وطأة، إلا أنها في حقيقة الأمر تتجاوز من حيث القدرة على التأثير طويل المدى نظيراتها من وسائل القتل الأخرى حتى العسكرية منها.

في هذه المرحلة لجأ الاحتلال إلى استخدام سلاح التجويع كورقة ضغط أساسية في حربه ضدّ غزة، وهو بذلك يستهدف كلّ شرائح المجتمع الفلسطيني من دون استثناء، ويحاول من خلال ذلك إخضاع هذا الشعب، وكسر إرادته، بل ودفعه لممارسة ضغط عكسي على المقاومة في غزة لإعلان استسلامها، وقبولها بالشروط المجحفة التي يحاول الاحتلال فرضها عليها، وإلزامها بها.

في هذه المرحلة التي نراها أشدّ مراحل العدوان ضراوة، وأكثرها فتكاً بحياة مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب، يكاد هذا السلاح المحرّم دولياً، والممنوع وفق القوانين الإنسانية، أن

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم