العملات الرقمية تستنزف كهرباء الخليج
العملات الرقمية تستنزف كهرباء الخليج
اقتصاد عربي مسقطكريم رمضان
/> كريم رمضان مراسل من مسقط 28 مايو 2025 إقبال متزايد على عملة بتكوين (دان كيتوود/Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - فرضت الكويت حظراً شاملاً على أنشطة العملات المشفرة لتقليل استهلاك الطاقة، بينما تبنت الإمارات إطاراً تشريعياً لجذب المستثمرين، مما يعكس تباين السياسات في الخليج.- يواجه تعدين العملات المشفرة تحديات مثل الإقبال الشبابي، تقلبات الأسعار، وارتفاع تكاليف التعدين، ويعتبر جزءاً من الاهتمامات الاستثمارية الجديدة للشباب الخليجي.
- يقترح الخبير علي أحمد درويش تنظيم التعدين عبر ثلاث طبقات: تحديد مناطق صناعية، استخدام معدات صديقة للبيئة، ووضع إطار قانوني، تماشياً مع رؤية السعودية 2030.
تسجل دول الخليج تحولات لافتة في تعاملها مع تعدين العملات المشفرة، خاصة مع تزايد إقبال الشباب على هذا القطاع الذي يُعد من أكثر الأنشطة استهلاكاً للطاقة، ففي الكويت حيث تشهد درجات الحرارة صيفاً ارتفاعاً قياسياً، كشفت وزارة الداخلية عن عمليات تعدين تستخدم كهرباء تصل إلى 20 ضعف الاستهلاك المنزلي العادي، ما أدى إلى انخفاض الاستهلاك بنسبة 55% في منطقة الوفرة، بعد حملة أمنية استهدفت 100 منزل مشتبه بها.
ويرجع هذا التأثير إلى الطبيعة المكثفة للطاقة التي يتطلبها التعدين، حيث تستهلك عملية واحدة لـبيتكوين طاقة تعادل استهلاك منزل أميركي لمدة شهر، حسبما أورد تقرير نشرته وكالة رويترز، ولذا صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الكهرباء الكويتية، فاطمة جوهر حياة، بأن الحملة الميدانية التي أطلقتها الوزارة ساعدت على تقليص استهلاك الكهرباء بنحو 60% في المناطق المتأثرة، وفقاً لما أوردته صحيفة كويت تايمز.
وفرضت الكويت حظراً شاملاً على جميع أنشطة العملات المشفرة، بما فيها التعدين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما سلط الضوء على تحولات أوسع في دول الخليج، بشأن علاقة العملات المشفرة باستهلاك الطاقة والاقتصاد.
غير أن تعدين العملات المشفرة لا يزال تحدياً أمام استهلاك الطاقة في دول خليجية أخرى، مثل الإمارات التي تبنت إطاراً تشريعياً، عبر هيئات مثل فارا وADGM، ما جعلها وجهة عالمية للمستثمرين،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على