هآرتس العبرية لا يوجد أي دولة نجحت في إخضاع اليمنيين فلماذا تستمر إسرائيل في المحاولة
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن إسرائيل لا تستطيع أن تنجح في مهمة ردع القوات اليمنية التي فشلت فيها الولايات المتحدة وقبلهما السعودية والإمارات، وذلك نظراً للخصائص المميزة التي يتمتع بها “الحوثيون” عسكرياً وتنظيمياً وأيدولوجياً.
وتحت عنوان “لماذا لا تستطيع إسرائيل ولا الولايات المتحدة هزيمة الحوثيين في اليمن؟” نشرت الصحيفة العبرية، اليوم الثلاثاء، تقريراً جاء فيه أنه “بعد 7 أكتوبر بقليل، عندما بدأ الحوثيون في اليمن إطلاق الصواريخ على إسرائيل دعماً لغزة، سخر منهم الكثيرون واصفين إياهم بوكلاء إيرانيين ساذجين يُثيرون الحروب، لكن بعد أكثر من عام ونصف، لم يعد أحد يعتبرهم مجرد عرض جانبي”.
وأضافت أنه “على عكس قوى أخرى في المنطقة، واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتعطيل الحياة اليومية، وتقليص حركة الطيران الأجنبية في مطار بن غوريون بشكل ملحوظ، مع تعهدهم بحصار إسرائيل، والأمر اللافت للنظر هو أنهم لم يردعوا بالغارات الجوية الإسرائيلية”.
ونقل التقرير عن “إنبال نسيم لوفتون”، الخبيرة في الشؤون اليمنية والباحثة المشاركة في كل من منتدى التفكير الإقليمي ومركز موشيه ديان للدراسات بجامعة تل أبيب، قولها: “إن الجمهور بدأ يدرك قدرة الحوثيين على الصمود”. وأضافت أنه: “من المستحيل المبالغة في تقدير البعد الديني والأيديولوجي لنشاط الحوثيين، فهم مدفوعون بشعورٍ عميقٍ بتحقيق العدالة”.
كما نقلت الصحيفة عن “إليزابيث كيندال”، المتخصصة في الشؤون اليمنية ورئيسة كلية جيرتون بجامعة كامبريدج، قولها إن “الحوثيين يتمتعون بثلاث مزايا رئيسية: الجغرافيا، والخبرة، والعقلية، فمعاقلهم في شمال اليمن الجبلي، وخاصة محافظة صعدة، موطن انطلاق الحركة، توفر لهم حماية طبيعية، ويكفي النظر إلى خريطة اليمن لإدراك أنهم يسيطرون على مناطق يصعب الوصول إليها”.
وأضافت كيندال: “لدى الحوثيين أيضاً خبرة تزيد عن عقدين في خوض حروب متقطعة ضد بعضٍ من أكثر جيوش المنطقة تسليحاً، وقد صمدوا في وجه عشرات آلاف الغارات الجوية التي شنّها التحالف بقيادة السعودية عليهم.. وهم غير مُبالين بأعدائهم، وقد شاهدوا الانسحاب الأمريكي المُخزي من العراق وأفغانستان، ويؤمنون إيماناً راسخاً بأن الله في صفهم”.
واعتبرت الصحيفة أن “أحد أسباب
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على