هل سيتحقق السلام بيننا وبينهم
٣ مشاهدات
قد تتوقف المعارك بيننا وبينهم، وقد يعم الهدوء فترة من الزمن، وذلك لا يعني أننا في سلام مع قوم لا يفهمون السلام إلا من زوايا مقعرة، ووفق مفهومهم للسلام القائم على التفوق والسيطرة والهيمنة والسيادة دون منازع، وهذا الوعي المجتمعي لأعدائنا عن شكل العلاقة مع الآخر، هو الذي يرسم السياسة، ويوجه الرأي العام، وهذه حقائق أكدتها الأيام والوقائع، وتطرح جملة من الأسئلة التي تستجلي المشهد السياسي في المنطقة بشكل عام، ومنها على سبيل المثال:
من هم أعداؤنا؟ هل أعداؤنا مجرد غزاة محتلين لأرض فلسطين؟ أم هم مستعمرون جاءوا لامتصاص خيرات المنطقة؟ هل أعداؤنا من أصل المنطقة وتاريخها وحضارتها وثقافتها؟ أم هو وافدون من بلدان شتى؟ هل القاسم المشترك بين أعدائنا مصالح شخصية وانتفاع مؤسساتي؟ أم القاسم المشترك عقيدة؟ وفكرة تعشعش في رؤوس المنظرين الصهاينة عن الحقوق التوراتية في أرض فلسطين؟
قد يجبب على ما سبق من أسئلة استطلاع الرأي الذي أجرته جامعة بن ستيت في بنسلفانيا الأمريكية، ونشرته صحيفة “هآرتس”، وأظهر أن 82% من الإسرائيليين يؤيدون التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، و56% يدعمون طرد الفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
هذا التفكير الإسرائيلي الذي يلغي الآخر، ولا يرى له أي حق بالعيش فوق أرضه، بمثابة إقرار مجتمعي بان عدونا لا يرى بأرضنا إلا ملكاً خالصاً له، ولا يرى بالشعب الفلسطيني إلا فائض احمال، يجب التخلص منه، حتى ولو حمل الهوية الإسرائيلية، ولم يبرحوا أرض فلسطيني نكبة 1948
وقد اشارت صحيفة هآرتس إلى أن التأييد لعمليات تهجير الفلسطينيين في أوساط الرأي العام الإسرائيلي زادت مقارنة باستطلاعات أجريت في عام 2003، حيث كانت نسبة تأييد تهجير الفلسطينيين من غزة 45 % فقط، في حين كانت نسبة الداعمين لطرد الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة 31%.
وأزعم أن هذه الزيادة، او هذا التطرف في الرأي هو انعكاس للحالة العربية التي ارتمت بالتطبيع تحت أقدام إسرائيل، والتي عجزت عن حماية حدودها، ووقفت تتفرج على محرقة غزة، دون أن تفعل ما يردع الإسرائيلي، بل عجزت الأنظمة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على