اخبار وتقارير المجلس الانتقالي يوجه رسائل هامة للمجتمع الدولي
ضمّ الاجتماع، الذي عُقد الإثنين في العاصمة عدن، شخصيات رفيعة من صُنّاع القرار الجنوبي، في مقدمتهم عضو هيئة رئاسة المجلس ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن مؤمن السقاف، ومحافظ العاصمة أحمد حامد لملس، إلى جانب أعضاء الكتلة الوزارية للمجلس برئاسة الدكتور عبدالناصر الوالي، وعدد من نواب الوزراء، ما يعكس الطابع العاجل والاستثنائي لهذا اللقاء.
*حكومة عاجزة ومواطن يئنّ
جاء الاجتماع ليكرّس نقاشاته حول حالة التدهور الخطير في الخدمات العامة، وسط عجز حكومي متواصل عن تقديم أي حلول حقيقية. الكهرباء، التي تحوّلت إلى رمز للأزمة، تواصل انهيارها في ظل حرارة الصيف الجنوبي اللاهبة، تضاف إليها معاناة المواطنين مع انعدام المياه، وغياب الحد الأدنى من النظافة العامة، وتراكم القمامة، ما يهدد بكارثة صحية واسعة النطاق.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد واصلت العملة المحلية هبوطها المتسارع أمام العملات الأجنبية، مما ضاعف أسعار السلع الأساسية وفاقم معاناة الأسر الفقيرة، فيما لا تزال المرتبات متأخرة لقطاعات واسعة، خاصة المدنيين والعسكريين، وسط حالة من اليأس الشعبي وفقدان الثقة بأي وعود رسمية.
اللافت أن الاجتماع لم يكتفِ بالتشخيص، بل عبّر بوضوح عن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي شدّد على أنه لا يمكن أن يقف موقف المتفرج أمام كل هذه المعاناة اليومية، مؤكداً أن “القيادة المفوضة شعبياً” لديها واجب وطني وأخلاقي في مواجهة هذا الواقع الكارثي.
*تحرّك جنوبي في لحظة حساسة
من حيث التوقيت، يحمل هذا الاجتماع أهمية كبيرة. فهو يأتي بعد شهور من تصاعد الغضب الشعبي، ووسط مطالبات متكررة من الشارع الجنوبي بضرورة تدخل المجلس الانتقالي كسلطة أمر واقع في الجنوب، وتحمله مسؤولياته التاريخية تجاه المواطنين.
وقد بدا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على