مدونة القبائل لحاتم الضاوي المنسي من تاريخ التونسيين
مدوّنة القبائل لحاتم الضاوي... المَنسيُّ من تاريخ التونسيّين
كتب /> أمين الحرشاني أمين الحرشاني: كاتب وباحث من تونس. 27 مايو 2025 | آخر تحديث: 07:45 (توقيت القدس) بقيت القبيلة التونسية خارج حقل الدراسات المنتظمة والمتواترة + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يبرز كتاب مدوّنة القبائل التونسية للباحث حاتم الضاوي في معرض تونس الدولي للكتاب، حيث يهدف إلى إعادة قراءة تاريخ القبائل التونسية وسد فجوة معرفية حولها، مستندًا إلى مقولة المؤرخ أندري نوشي.- يسلط الكتاب الضوء على التناقض بين الزمن الأسطوري والتاريخي للقبائل، ويكشف عن ديناميكيتها وتغيراتها عبر الزمن، مع التركيز على تأثير الاستعمار الفرنسي عام 1881.
- يواصل الضاوي جهوده الفردية في دراسة القبائل رغم التحديات، آملاً في جذب اهتمام المؤسسات لتحقيق مشروع وطني شامل لتوثيق تاريخ البلاد وتعزيز الهوية الوطنية.
لم يكن إيجاد جناح دار أركاديا في الدورة الأخيرة من معرض تونس الدولي للكتاب بالأمر العسير، ولا تبيُّن ضيف حفل التوقيع الباحث حاتم الضاوي من بين الحضور، صعباً كذلك. فملامح الرجل معلومة، لدى كلّ مهتمّ بأنساب وتاريخ قبائل أو عروش تونس. فهو صاحب مجموعة على منصة فيسبوك دأب خلالها منذ سنوات طويلة، على نشر أبحاث صغيرة، حول القبائل التونسية، أبحاث سرعان ما تحوّلت مشروعاً ضخماً، صدر جزؤه الأول حديثاً تحت عنوان مدوّنة القبائل التونسية: تاريخ العامة من الزمن الأسطوري إلى الزمن التاريخي.
القبيلة التونسية... تاريخ من التجاهل
استهلّ الكاتب مدوّنته بمقولة للمؤرّخ الفرنسي أندري نوشي: لن نفهم شيئاً من المغرب العربي إذا استبعدنا القبيلة. ومن خلال اختيار هذا الاقتباس استهلالاً، يبدو مرمى الأستاذ الضاوي واضحاً من مشروعه، أَلا وهو إعادة قراءة واقع المجال التونسي على ضوء تاريخ مكوِّن مهمّ من مكوناته وهو القبيلة. وهنا تبرز أهمية الكتاب، باعتباره عملاً رائداً في حقل دراسات شبه مقفر، إذ بقيت القبيلة التونسية خارج حقل الدراسات المنتظمة والمتواترة. وأمام التحوّلات المجتمعية الضخمة بداية من القرن العشرين، أمست موضعاً للإنكار أو للتوظيف السياسي.
وفي أحد اللقاءات، يروي الشاعر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على