اخبار وتقارير لقاء الابطال لحظات عشت تفاصيلها
كان المتصل الأخ أديب العيسي، قائد جبهة دار سعد آنذاك. قال لي:
– أختي أم الشهيد، قررت القيادة في عدن زيارة الضالع لتقديم التهنئة للقائد عيدروس ورجال الضالع الأشاوس بمناسبة تحرير الضالع.
ونريد منك التواصل مع الأخ القائد ابو قاسم كونك على تواصل معهم مستمر حول الجرحى والشهداء
قلت له على الفور: “أبشر”.
تواصلت مباشرة مع القائد عيدروس الزبيدي، وأخبرته بما طلب مني
فدار بيننا هذا الحديث، وما زال صدى صوته يتردد في أذني حتى اليوم.
قلت له: “أخي القائد…”. السلام عليكم
فأجابني: وعليكم السلام “نعم، تفضلي أختي أم الشهيد”.
فعرضت عليه رغبة قيادة عدن في زيارة الضالع، فردّ قائلاً:
– “ما في داعي يطلعوا، نحن أساساً نازلين الأيام القادمة بإذن الله، قولي لهم لا يتركوا عدن”.
أخبرته أن الوفد سيأتي فقط لتهنئتكم والسلام عليكم، وسيرحلون مباشرة بعدها.
وكنت الح عليه لأنني كنت أتشوق لهذا اللقاء أكثر منهم الجميع، فطوال الفترة الماضية كان تواصلي مع القائد عيدروس عبر الهاتف فقط، بخصوص الجرحى والإسعافات.
قال لي: “انتظري مني ردًا”.
ولم تمضِ سوى دقائق، حتى اتصل مجددًا وقال:
– “قولي لهم أهلًا وسهلًا، الضالع وأهلها مستعدون لاستقبالهم غدًا”.
أبلغت الأخ أديب العيسي فورًا بموافقة القائد، وحددنا موعد الانطلاق صباح اليوم التالي، على أن يكون التجمع في شارع التسعين.
تحرك الموكب من عدن باتجاه الضالع، مكوّنًا من إحدى عشرة سيارة ومجموعة من الآليات العسكرية، وعلى متنها أغلب قيادات الجبهات في عدن. كان مشهدًا مهيبًا، والفرحة والشوق يملأان عيون القادة، متلهفين للقاء رفاقهم أبطال الضالع، وعلى رأسهم القائد عيدروس الزبيدي.
وصلنا إلى “السيلة” قبل نقيل الربض، فوجدنا حشدًا من الأطقم والسيارات في انتظارنا. أوقفنا هناك، ونزل رجل يتبعه مجموعه من العسكر من إحدى السيارات، قدّم نفسه وقال إنه أُرسل من القائد عيدروس
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على