موقع UnHerd البريطاني الجيش اليمني يكشف هشاشة القوة الأمريكية
نشر موقع UnHerd البريطاني مقالا للكاتب مالكوم كيويني تناول فيه إذلالًا أمريكا عسكريًا على يد أنصار الله في اليمن، مسلطًا الضوء على فشل واشنطن في تأمين البحر الأحمر رغم استخدامها لترسانتها الأكثر تطورًا وتكلفة.
اعتبر كيويني أن بداية الحصار البحري الذي فرضه اليمنيون ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، مثّل لحظة فارقة في تآكل الهيمنة الأمريكية، إذ بدا أن واشنطن، القوة العسكرية الأعظم في العالم، عاجزة عن فرض سيطرتها على أحد أهم طرق التجارة الدولية.
وفي عهد إدارة الرئيس جو بايدن، أطلقت الولايات المتحدة عمليتين عسكريتين: الأولى، “حارس الازدهار”، التي سعت إلى تأمين الملاحة من خلال تحالف دولي، لكنها واجهت انسحاب الحلفاء وتعرضت سفنها لضربات متكررة. والثانية، “بوسيدون آرتشر”، التي شملت ضربات جوية أمريكية وبريطانية ضد اليمن، لكنها لم تُحقق أي تغيير حقيقي على الأرض، واستمرت الهجمات البحرية من جانب أنصار الله، مما أدى إلى فشل واضح في تحقيق الردع، كما يقول الموقع.
مضيفا : ومع تصاعد الضغوط السياسية، دخل الرئيس دونالد ترامب على الخط فور توليه المنصب، مطلقًا عملية “رافر رايدر” في مارس 2025، والتي استمرت ستة أسابيع كاملة. في هذه الحملة، استخدمت الولايات المتحدة قاذفات B-2 الشبحية النادرة، التي أقلعت من قاعدة دييغو غارسيا، بالإضافة إلى مقاتلات على متن حاملات الطائرات. بعد انتهاء الحملة، أعلن ترامب “استسلام اليمن”، واعتبر أن القصف الأميركي لم يعد له ضرورة، معلنًا التوصل إلى وقف إطلاق نار بوساطة عمان.
لكن كيويني يوضح أن شروط “الاستسلام” كانت مثيرة للشك: الحوثيون وافقوا فقط على عدم مهاجمة السفن الأمريكية، بينما ظل الحصار على البحر الأحمر مستمرًا، واستمر إطلاق الصواريخ على “إسرائيل” وبذلك، فإن من أعلن نهاية الحرب لم يكن الطرف الذي رفع الراية البيضاء، بل واشنطن نفسها.
وبنظرة فاحصة، يكشف الكاتب أن فشل الولايات المتحدة لم يكن فقط بسبب القيادة السياسية، بل بسبب تآكل القدرة العسكرية الأمريكية ذاتها. فعلى الرغم من امتلاك أمريكا 11 حاملة طائرات نووية على الورق، فإن أقل من أربع يمكن نشرها فعليًا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على